"السبهان"يصل بيروت في زيارة مفاجئة
وصل وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية ثامر السبهان الخميس إلى بيروت، في زيارة هي الأولى من نوعها بعد تعيينه وزيرًا يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين وشخصيات دينية وسياسية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، إنه من المقرر أن يلتقي "السبهان" مساء اليوم، رئيس الحكومة تمام سلام، ورئيسي الجمهورية السابقين أمين الجميل وميشال سليمان، على أن يلتقي غدًا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري، فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي، إضافة إلى العماد ميشال عون.
كما سيلتقي السبهان غدًا، رؤساء الطوائف، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع".
والخميس الماضي، أعلن الحريري تأييده ترشيح عون لرئاسة لبنان، وهو ما دعمه حزب الله الذي يعد أبرز خصوم السعودية في لبنان.
ويعيش لبنان فراغًا رئاسيًا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، في 25 مايو 2014، وفشل البرلمان على مدار أكثر من 44 جلسة في انتخاب رئيس جديد نتيجة الخلافات السياسية.
وتوترت العلاقات السعودية اللبنانية بسبب ما أسمته المملكة بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، ولاسيما من قِبل حزب الله الشيعي، عقب الاعتداء على سفارتها في طهران مطلع العام الجاري، بالتزامن مع تجميد مساعدات عسكرية سعودية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار.
وجاءت التصريحات الرسمية الصادرة لاحقًا من لبنان لتؤكد أهمية العلاقات مع السعودية، أبرزها إعلان رئيس الوزراء اللبناني رغبة بلاده في الحفاظ على العلاقات مع الدول العربية ولاسيما المملكة.
يُشار إلى أن السبهان كان يشغل قبل أسابيع منصب السفير السعودي في العراق، قبل أن يتم تغييره بناءً على طلب الحكومة العراقية إثر تصريحاته المنتقدة لميليشيات الحشد الشعبي الشيعية.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، وإضرام النار فيهما.
وتتهم السعودية حزب الله بالموالاة لإيران والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد منذ 2012، وأدرجت عددًا من عناصره على قائمة الإرهاب.