رجال "صباحي" يعلنون دعمهم لـ"السيسي" في مؤتمر شرم الشيخ
أصواتًا شبابية حسبت على صفوف المعارضة للنظام خلال الفترة الأخيرة، إلا أنهم حرصوا على الحضور في المؤتمر الوطني الأول للشباب المقام بمدينة شرم الشيخ بحضور كبار رجال الدولة، وكذلك عدد من الشخصيات العامة، مما أثار جدلًا واسعًا على صفحات السوشيال ميديا حول موقفهم الذي يعد نقلة كبيرة.
حسن شاهين
ومن بين الشباب المعارض حسن شاهين، من مؤسسي حملة تمرد، وعضو حملة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، ورغم معارضته إلا أنه قبل دعوة مؤسسة الرئاسة وحضر المؤتمر، مما عرضه للانتقادات على موقع التواصل الاجتماعي.
ومن بين الآراء المعارضة لـ"شاهين"، أنه يرى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتخذ مواجهة الإرهاب حجة للقضاء على الشباب وكتب على "تويتر" سابقًا: "أنا فكرت إن السيسي ممكن يعمل شراكة بين الثورة والدولة زي أي مواطن هدفه الثورة مش الأشخاص، وطلع تقديري غلط وقررت أني أقول للسيسي لا أول ما نزل ملعب السياسة، عارف ليه؟ عشان السيسي شخص ميقدرش يحكم مصر لأن مصر عايزة حد عنده رؤية، وطالع يقولنا تقشفوا".
محمد عبدالعزيز
كما كان لـ"محمد عبد العزيز"، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وعضو حملة حمدين صباحي الرئاسية أيضًا، حضورًا بارزًا، حيث اختار الحضور رغم الإنتقادات لإيصال رسالة معينة، وبالفعل طالب "عبدالعزيز" خلال المؤتمر بتعديل قانون التظاهر، ووعد الرئيس بتقديم قائمة للشباب المطالب الإفراج عنهم من السجون.
ويتبنى "عبدالعزيز" عدة آراء معارضة للنظام خاصة في ملف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا سياسية، وأعرب في تصريحات صحفية خلال المؤتمر أن مؤسسة الرئاسة ستتعاون معه للوصول لحلول مُرضية في ذلك الملف.
ومن بين مواقفه في المؤتمر، عندمت داعب محمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار عندما كان يتحدث عن أن الشباب في مصر يريدون ممارسة العمل السياسي بحرية، منوهًا إلى أنهم يعانون من أزمة ثقة.
وأضاف خلال كلمته في جلسة المؤتمر الوطني الأول للشباب، اليوم الأربعاء، أن الشباب يرى إذا اخترقت سيارتين قواعد المرور، وكانت إحداهما لضابط أو أمين شرطة، والسيارة الأخرى لمواطن بسيط، فأن ضابط المرور سيمرر صاحب النفوذ الأقوى، ثم نظر إلى وزير الداخلية ضاحكًا وقال: "أنا مش قصدي حاجة والله يا سيادة اللواء.. أصلك بصتلي".
سميرة إبراهيم
وشاركت سميرة إبراهيم، صاحبة قضية "كشف العذرية"، فى فعاليات المؤتمر وتعد سميرة إبراهيم، من المعارضين منذ أن أحدثت ضجة كبيرة فى الشارع المصري إبان ثورة يناير بسبب قضية "كشف العذرية"، حيث قالت إنها تعرضت لفحص عذرية خلال احتجازها بالسجن الحربي في مارس 2011 ، ورفعت دعوى قضائية ضد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى يوليو 2011.
مي وهبة
من بين الشخصيات المعارضة أيضًا التي تشارك في المؤتمر مي وهبة، إحدى مؤسسي حركة تمرد، وإنضمت إلى حزب الوفد لأنها تعتبر أن العمل السياسي يجب أن يكون من خلال الأحزاب وليس الحركات.
لم يكن هناك آراء لـ"وهبة" مؤيدة بشكل كامل للسيسي، ولكنها رحبت بدعم حزب الدستور لترشح حمدين صباحى في انتخابات الرئاسة الأخيرة، حيث قالت فى تدوينة لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "دعم حزب الدستور للمناضل حمدين صباحي، يعيد الأمل حول توحد القوى الثورية والسياسية حول مشروع واحد".