هل نجح مؤتمر "شرم الشيخ" في إذابة جبل الجليد بين "السيسي" والشباب؟
على مدار ثلاث أيام متتالية لم يكن هناك حديثًا سوى عن المؤتمر الوطني للشباب المنعقد بمدينة شرم الشيخ بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما أثنى عليه عدد من السياسيين الذين اعتبروه نقلة جيدة في علاقة الشباب بالدولة، وسببًا في إذابة الجبل الجليدي بين الشباب والنظام.
وشدد سياسيون على ضرورة تفعيل المؤتمر ليتم بشكل شهري في حضور الشباب والمسؤولين، بالإضافة إلى تفعيل التوصيات التي قدمت من خلال المؤتمر.
"السيسي" وصل رسالة مباشرة للشباب
من جانبه أشاد الدكتور إكرام بدر الدين، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بالمؤتمر مشيرًا إلى أن الرئيس استطاع من خلاله أن يوصل رسالة مباشرة للشباب من خلال اللقاء بهم مباشرة.
وأكد "بدر الدين"، فى تصريحات لـ"الفجر"، أن الرئيس السيسي سوف يستطيع إزالة الجدار العازل بينه وبين الشباب وبخاصة المعارض لسياساته في حال تفعيل توصيات المؤتمر والرسائل التي قدمت من خلاله، لافتًا إلى أن مؤتمر شرم الشيخ فتح قنوات الاتصال بينه وبين الشباب، ويساعد في حوار بناء بين الدولة وشبابها في ظل مشاركة 3 آلاف شاب.
واقترح أن يتم تفعيل مثل هذه المؤتمرات بشكل شهري في كل محافظة في حضورالمسؤلين، مما يساعد على تواصلهم مع الشباب، مؤكدًا أن الحوار البناء مع الشباب يصنع مستقبل أفضل للدولة.
القضاء على البطالة
فيما رأى حسين عبد الرازق، القيادي البارز بحزب التجمع، أن المؤتمر الوطني الأول للشباب لم يؤثر على فئة كبيرة منهم، مشيرًا إلى أن هناك عدد كبير من الشباب لم يكن لديه فكرة عن المؤتمر ولايهتم بالسياسية.
ولفت عبدالرازق ، في تصريحات لـ"الفجر"، إلى أن الرئيس السيسي يستطيع الوصول إلى قلوب ملايين الشباب من خلال القضاء على البطالة، والإفراج عن زملاء الشباب المتواجدين داخل السجون.
إعادة الأمور إلى نصابها
وقال جورج إسحاق، الناشط السياسي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مؤتمر الوطنى الأول للشباب، يعد بمثابة أول محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها، ودفع الأمة إلى التقدم والرقي بمساعدة الشباب.
وأكد " إسحاق"، فى تصريحات لـ"الفجر"، أن الشباب كان ينتظر خطوة فعلية من الرئيس السيسي، بالإفراج عن شباب الجامعات، مشددًا على أن مصر لن تتقدم وتنهض الإ بشبابها.
وأشار إلى أنه سيكتمل سد الفجوة بين الرئيس والشباب من خلال ورقة عمل وإقامة مشروعات لمواجهة أزمات البطالة والوضع الاقتصادي وتحديات المستقبل.