مسؤول عسكري عراقي يتوقع انتفاضة شعبية ضد "داعش" داخل الموصل

عربي ودولي

الموصل - أرشيفية
الموصل - أرشيفية


توقع مسؤول عسكري عراقي، اليوم، اندلاع انتفاضة شعبية ضد تنظيم "داعش" داخل الموصل، شمالي البلاد، فور دخول القوات إلى المدينة.

 

وفي تصريحات للأناضول، قال الفريق الركن رياض جلال توفيق، قائد القوات البرية العراقية الذي يقود المحور الجنوب شرقي للموصل في عملية استعادة المدينة إن "هناك انتفاضة ستنطلق من داخل المدينة مع اقترابنا منها ودخولنا إياها، ونسعى لإنفاذ المدنيين من بطش داعش".

 

وأضاف توفيق أن القوات لديها "خطة محكمة لمحاربة داعش ورصد دقيق له داخل الموصل، وعلى الأهالي الابتعاد عنه"، لافتا إلى أن "هناك تنسيقا مع التحالف الدولي لتقديم الإسناد الجوي إلى جانب طيران الجيش".

 

وأمس، قال سكان محليون من مدينة الموصل ومصادر أمنية إن طلائع من "المقاومة الشعبية" بالمدينة دخلت في اشتباكات مع عناصر "داعش" في هجوم هو الأول من نوعه منذ سيطرة التنظيم على المدينة في يونيو/حزيران 2014.

 

وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع معارك عنيفة على أطراف الموصل تخوضها قوات الجيش و"البيشمركة" (قوات الإقليم الكردي في شمال العراق)، ومقاتلين متحالفين معها، منذ الإثنين الماضي، من أجل استعادة المدينة من قبضة التنظيم.

 

كما يأتي ذلك في وقت أشارت فيه وسائل إعلام عراقية إلى أن الموصل شهدت في الفترة الأخيرة ظهور تشكيلات مسلحة مناهضة لـ"داعش"، تمهيدا لانطلاق انتفاضة مسلحة شعبية داخل المدينة ضد التنظيم.

 

على صعيد آخر، قال الفريق الركن رياض جلال توفيق إن "محاولات تنظيم (داعش) الإرهابي لشن هجمات على قضاء الحمدانية شرق مدينة الموصل (شمال)، باءت جميعها بالفشل".

 

وأشار إلى أن الحكومة المحلية ورجال الدين المسيحيين دخلوا بلدة "قراقوش" (مركز الحمدانية) لمزاولة مهامهم.

 

وتابع أنه "بالأمس دفع التنظيم الإرهابي بـ3 سيارات مفخخة أحدها تحمل أطنانًا من المتفجرات للهجوم على القضاء، لكننا تمكنا من إفشال الهجوم".

 

وطمأن توفيق المسيحيين بالقول "الأوضاع آمنة والأجواء عادت للهدوء في الحمدانية، ولقد تمكنا من إدخال الحكومة المحلية في القضاء ورجال الدين المسيحيين الى قراقوش، والكل يقوم بواجباته على أكمل وجه من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها".

 

وانطلقت الحملة العسكرية لتحرير الموصل مركز محافظة نينوى، فجر الإثنين 17 أكتوبر، وهي الأكبر منذ اجتياح "داعش"، شمالي وغربي البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف 2014.

 

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.