منصور مندور: تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى معالجة مجتمعية
أكد الدكتور منصور مندور، كبير الأئمة كبار بوزارة الأوقاف، أن مصر دولة متعددة الثقافات والأفكار، ولابد أن تترك للدعاة والعلماء، مساحة من الحرية فى الأداء الدعوى، واختيار الموضوع المناسب، وعرضه فى البيئة المناسبة.
وقال "مندور"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي حسان بشير عبر فضائية "أون تى في"، مساء الأربعاء، إن ما يتناسب فى أحياء القاهرة، لا يتناسب مع نجوع الصعيد، وما يتناسب فى الوجه البحرى، قد لا يتناسب مع الوجه القبلى، مؤكدًا أن أكاديمية الأزهر، سيكون لها دور كبير فى إنعاش الفكر الدينى.
وتابع كبير الأئمة كبار بوزارة الأوقاف قائلا: "بالنسبة لقضية الخطاب الدينى، فإن تلك القضية لن تنتهى أبدا، لماذا؟ لأن الحديث الشريف فى هذا الموضوع، أشار الى أن الله عز وجل يبعث على رأس كل مائة عام، من يجدد للناس دينهم، ومن ثم فسيبقى هذا الحديث شعارًا لكل من أراد التجديد، ولكل من أراد التغيير، ولكل من أراد الابتكار والإبداع، وتجديد الخطاب الديني يحتاج إلى معالجة مجتمعية".
وأضاف بقوله: "ليس هناك اعتراض على تجديد الخطاب الدينى، لأننا عندما نتحدث عن تجديد الخطاب الدينى، نتحدث عن تجديد وسائل وقدرات وأساليب وتجديد إمكانات، وليس تجديد قواعد وأصول، لأن القواعد والأصول ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، إذًا الحديث عن تجديد الخطاب الدينى سيستمر أبد الدهر، ودائما وأبدا هى قضية تحتاج منا جميعا، أن نتعاون ونتكاتف من أجل وصول الخطاب الدينى إلى قلوب المستمعين، وإلى قلوب الجماهير فى شتى بقاع الأرض".
