في مذبحة بورسعيد ..الجنايات تستمع لمرافعة دفاع رئيس شرطة البيئة والمسطحات المائية

أخبار مصر


أحد المتهمين يصرخ من داخل القفص المتهمين عمالين يشتموا في بعض ومش مقدرين اللي أحنا فيه والمحكمة ترد القفص واسع اللي مش طايق التاني يقعد بعيد عنه

استكملت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المتولي ومحمد عبد الكريم عبد الرحمن بحضور أعضاء النيابة العامة المستشار محمود الحفناوي والمستشار محمد جميل والمستشار عبد الرؤوف أبو زيد وسكرتارية محمد عبد الهادي وهيثم عمران وأحمد عبد اللطيف .. محاكمة المتهمين في قضية مذبحة بورسعيد التي يحاكم فيها 73 شخصاً من بينهم 9 من القيادات الأمنية بمديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولي النادي المتهمين بقتل 74 من ألتراس الأهلي عقب مباراة الدوري بين الأهلي والمصري في أول فبراير الماضي ..

واستمعت المحكمة الى دفاع المتهم رقم 70 محمد محمد محمد سعد «49 سنة» عقيد شرطة رئيس قسم شرطة البيئة والمسطحات المائية ببورسعيد «محبوس» .. والذى أكد أن خطة التأمين التى تنفذها قوات الشرطة، نظمت دخول الجماهير والحكام وكل شئ فى أحداث المبارة، على أن يكون دخول فريق جمهور الاهلى من باب النادى الاجتماعى، الخاص بالمدرج الشرقى، الذى كان المتهم بحسب أمر الخدمة وخطة التأمين مكلف بحمايتها وحمل مفاتيحها، وبالفعل تم وضع عليها حراسة مشددة من الامن حتى لا يتعرض جمهور الاهلى لأى ضرر عند دخوله ..

وأضاف الدفاع أن خطة التأمين التى ينفذها المتهم، كانت تأمره بغلق الابواب عقب دخول جماهير الاهلى حتى تنتهى المبارة، والاحتفاظ بالمفاتيح معه، حتى لا يدخل عليهم أى من جماهير النادى المصرى، وانصياعًا لأمر الخدمة أغلق المتهم البوابة وعاد الى موقعه فى المدرج الشرقى الخاص بجماهير الاهلى مع بداية المبارة، حيث كان المتهم يرأس خدمات هذا المدرج مع ضابط التحريات الذى قدم المتهمين للمحاكمة العقيد محمد خالد نمنم، وتعجب المحامى أن يصبح نمنم شاهد ملك فى القضية بينما يدخل موكله قفص الاتهام، على الرغم من إشتراكهما فى تنفيذ خطة التأمين.

واوضح المحامى إن هوجر الاتهام الموجه لموكله، يتعلق بالممر الذى يؤدى الى الباب الخاص بدخول وخروج جماهير الاهلى، حيث تسبب إغلاق هذا الباب فى وفاة العديد من المجنى عليهم ، مؤكدًا أن المتهم ينفذ تعليمات خطة التأمين، ذلك أن صافرة نهاية المبارة لا تعنى مغادرة الجماهير للملعب، لأنه وفقًا للخطة الامنية فى مثل هذه المباريات والظروف الصعبة، لا تفتح الأبواب الى بأوامر من الأمن، وذلك حتى تُستكمل الخطة ويتم تأمين جماهير الاهلى من أى إعتداء خارج الإستاد الى أن تغادر بور سعيد بالكامل.




وأكد الدفاع أنه لم يكن هناك أى أوامر للمتهم بفتح الابواب، وما قاله اللواء عصام سمك مدير أمن بور سعيد المتهم أيضًا فى القضية، أنه كان يجب على محمد سعد أن يفتح أبواب، كان من قبيل إسقاط الاتهامات عن نفسه والحاقها بأصغر رتبة موجودة معهم فى قفص الاتهام

وأضاف المحامى إن أى ضابط سواء كان فى الشرطة أو الجيش عليه أن يلتزم بالتعليمات ولا يخالف الأوامر، ولا يتحرك الى إذا إعطى له ألامر من القادة والذى وصفه المحامى بـ يمين يمين .. شمال شمال .. هكذا يكون تنفيذ التعليمات

وقال المحامى إن جماهير الاهلى هى التى قتلت نفسها، واصفًا ذلك بقوله إن الجماهير التى عاشت منهم هما اللى دهسوا وقتلوا الجماهير التى وقعت على الارض أثناء التدافع عقب المبارة ، ووقتها لم يستطع أهالى الشهداء الحاضرين فى قاعة المحاكمة تحمل ما قاله الدفاع، وثار أحدهم مستنكرًا، وأخذ يردد حسبى الله ونعم الوكيل فأمر رئيس المحكمة بإخراجه من القاعة حتى يستطيع أن ينتهى من سماع المرافعة.

وأشار الدفاع أنه لكى تمنع الشرطة الاحتكاك بين جمهورى الاهلى والمصرى كان لابد من وضع مثل هذه الخطة ألامنية المشددة، لأنه للأسف مافيش جماهير كورة فى مصر بتحترم بعضها، مضيفًا أنه كان لابد أيضًا بالاضافه الى حماية الجماهير، حماية اللاعبين فى أرض الملعب وخارج الاستاد، حيث قال المحامى لاعبى الاهلى جواهر متحركة، وثمنها بالملايين، ولو كان لاقدر الله توفى أبو تريكة أو أحد لاعبي الاهلى كانت الامور ستسوء أكبر من ذلك بكثير

وإثناء إستماع المحكمة لمرافعة الدفاع صرخ المتهم محمد صالح من داخل القفص يا سيادة القاضى المتهمين عملين يشتموا فى بعض، ومش مقدرين اللى أحنا فيه فنهرهم رئيس المحكمة وقال القفص واسع اللى مش طايق التانى يقعد بعيد عنه .

وأضاف المحامى أن النيابة تصيدت للمتهمين وعبثت بالادلة، حيث ذكر الشاهد الأول أمام للنيابة أنا هخرب بيت محمد سعد، لأن أحد المجنى عليهم إستغاث به حتى يفتح الباب لكنه لم يجيبه، بينما قال باقى الشهود كنا نستغيث بالشرطة وننادى على الامن إن فى ناس هيموتونا ونردد يا داخلية يا داخلية ولكن لم نجد أى منهم يسمعنا

مشيرًا الى أنه لو القاضى اللى بيحكم فى القضية مخدش باله من كلام باقى الشهود هيعدم المتهم وكأنه قاصدًا ومتعمدًا قتل المجنى عليهم.