في مؤتمر الشباب.. "حضور بارز لعواجيز النخبة".. والوزارة تفشل في التنظيم.. والسيسي يتدخل لرفع الحرج (صور)
تصوير : احمدعلى
"الشباب" تفشل في تنظيم المؤتمر الوطني الأول.. البداية 3 أخطاء فنية والنهاية معاملة سيئة لمحرري الرئاسة.
الوزارة تتحمل الأصحاب والأصدقاء وتتجاهل محرري الشباب.
جهاد: "الوزارة غير مسئولة.. اللي عايز حاجة يروح الرئاسة".
شهدت قاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة شرم الشيخ، منذ صباح اليوم الثلاثاء، توافد المئات من الشباب والصحفيين والإعلاميين والعديد من الشخصيات العامة، للمشاركة في المؤتمر الوطني الأول الشباب والتي تنظمه الوزارة المختصة بقيادة المهندس خالد عبدالعزيز وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
على الرغم من ذلك غابت جميع الأدوات الخاصة والاحترافية في تنظيم المؤتمر، فمع بداية التوافد وجد العديد من الشباب عدم توفير التصريحات الخاصة بالدخول إلى القاعة الرئيسية لحضور الجلسة الافتتاحية.
ومع دخول الصحفيين إلى المركز الإعلامي، شوهد غياب تام للأعضاء المنظمين وعدم توافر أي شخص يمثل الجهة المنظمة، وكذلك عدم توفر الشاشة التي يتابع منها المركز الإعلامي فاعليات المؤتمر، وأدى ذلك إلى غضب العديد من الصحفيين وتم منع محرري رئاسة الجمهورية في الصحف المختلفة من الدخول إلى القاعة الرئيسية، مما زاد الغضب، بالإضافة إلى سوء المعاملة، متسائلين لماذا وجهت إلينا الدعوة وهناك عدم ترحاب من الجهة المنظمة.
فيما توجهت كل الاتهامات إلى الدكتورة جهاد عامر مدير الإعلام بوزارة الشباب، بسبب تجاهلها لمطالب الصحفيين وكل الباحثين عن معلومات خاصة بالمشاركة بعد أن أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن جميع المعاملات والاستفسارات الخاصة بالإعلاميين المسؤول عنها هي فقط دون غيرها داخل الوزارة، وهو ما أنكرته بشكل حاد وقاطع خلال العديد من الاتصالات الهاتفية والتواصل معها من خلال العديد من الزملاء.
وكذلك تجاهل محرري وزارة الشباب تغطية الحدث، والذي يعد أهم حدث في العام، حيث تبرأت الوزارة من المسؤولية وعدم تبعية الموضوع، موضحة أن المسئولية كاملة وكل التصاريح والدعوات والتغطية يوافق عليها ويمنحها مؤسسة الرئاسة فقط، وهو ما نفاه عدد من الصحفيين المشاركين الذين أكدوا أن الوزارة هي من تحملت النفقات ونقلت ومنحت الصحفيين المشاركين التصاريح لحضور المؤتمر.
كما شهد المؤتمر في البداية قبل إعطاء إشارة الانطلاق من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي 3أخطاء فنية بدء مع تلاوة القرآن الكريم وبعدها كلمة مقدمة المؤتمر وانتهت المداعبة من الرئيس الجهة المنظومة عندما قال: "هو الكمبيوتر مزرجن بايظ وبيهنج ولا ايه".
بينما على غير العادة في المؤتمرات الكبرى شهدت القاعة الرئيسية قبل انطلاق المؤتمر مشادات كلامية كادت تصل إلى التشابك بالأيدي بين عدد من النواب المشاركين في الفاعليات الخاصة بالمؤتمر حتى تدخل الأمن وأنهى الأزمة.
كما منع الصحفيين الحاصلين على تصريحات لتغطية المؤتمرات من دخول إلى القاعات لحضور الجلسات الفرعية الخاصة بالمؤتمر بالرغم من مغادرة رئيس الجمهورية أو مشاركته في الجلسات، في حالة غياب تامة للمسئولين عن المركز الإعلامي وهو ما يطرح سؤال حول أهمية الصحفي في الحضور إلى قاعة المؤتمر أو ما هي الفائدة من دعوة وفي حالة الصحفي الأجنبي الذي يمنع من دخول أي جلسة من برنامج المؤتمر ما هو الذي يقوم نشره ولماذا تم دعوته طالما لم يسمح له بالدخول أو التكمن من القيام بدوره.
بينما قال محمد إمام رئيس المركز الصحفي، إنه يسعى دائما لتذليل العقبات لتمكين الصحفيين والإعلاميين من القيام بدورهم لكن في هذا المؤتمر هناك صعوبات في دخول الصحفيين والإعلاميين إلى القاعة الرئيسية بسبب مشاركة الرئيس في معظم الجلسات، مشيرًا إلى أنه يسعى للتواصل مع القيادات للسماح بدخول الصحفيين إلى القاعات.