البرلمان العراقي يحقق بـ"مجزرة بحق نساء" جراء قصف مجهول
جمع مختلف الكتل السياسية في البرلمان العراقي، تواقيع لمناقشة "مجزرة النساء" التي تسبب بها قصف لطيران مجهول لم تكشف هويته رسميا حتى اللحظة استهدف مجلس عزاء حسيني شمالي العاصمة بغداد.
وكشف النائب كاظم الشمري عن كتلة الائتلاف الوطنية ، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، عن جمع تواقيع أكثر من 25 نائبا من مختلف الكتل السياسية في البرلمان، لإدراج فقرة "مجزرة قضاء داقوق جنوبي كركوك" على جدول أعمال المجلس.
وأضاف الشمري، أن التواقيع جمعت، لكي يشكل البرلمان لجنة تقصي حقائق القصف الذي تضاربت الروايات عن هويته ما بين أنه نفذ من قبل طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، وهناك من يقول إنه طيران عراقي، وآخرون حملوا "داعش" مسؤولية القصف على الحسينية في داقوق.
وقرأ عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، النائب عباس البياتي، بياناً صحفيا بإسم نواب محافظة كركوك، السبت الماضي، استنكر فيه تعرض حسينية مدينة داقوق إلى اعتداء وصفه بالآثم أوقع أكثر من 15 امرأة قتيلة، و50 جريحة مع عدد من المفقودات أثناء حضورهن مجلس عزاء حسيني.
ودعا البياتي، إلى فتح تحقيق سريع وشفاف لمعرفة الأسباب والمسببين وطمأنة الأهالي بعد تعدد الروايات، مطالبا الحكومة والجهات الأمنية بمحاسبة المتسببين ومعاقبتهم.
وفي وقت سابق من يوم السبت 22 أكتوبر الجاري، كشف اللواء في قوات البيشمركة، رسول عمر لطيف، قائد المحور الرابع في محافظة كركوك، شمالي بغداد، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، عن هوية الطيران الذي قصف ثلاثة مواقع في المحافظة وراح ضحيته عدد كبير من المدنيين والقوات.
وقال لطيف "سمعنا من قياداتنا العسكرية، أن الحكومة العراقية اعتذرت عن القصف الجوي الذي وقع بالخطأ من الطيران العراقي، وضرب ثلاثة مواقع في محافظة كركوك، هي: حسينية في قضاء داقوق، وناحية تازة، وسواتر قوات البيشمركة — اللواء 134".
وأضاف لطيف، متداركاً "لكننا لم نتأكد من ذلك"، ملمحاً إلى أن ثلاثة مقاتلين من البيشمركة قتلوا، وجرح ثلاثة آخرون من اللواء 134 في محورين بالقرب من قرية يرموك في القصف الجوي.
وأكد لطيف، أن عددا كبيرا من المدنيين ورجال الأمن وقعوا بين قتيل وجريح، نتيجة هذا القصف في المواقع الثلاثة بكركوك التي شهدت فجر الجمعة هجوماً كبيراً لتنظيم "داعش" الإرهابي، في شمالي بغداد.