دراسة أمريكية: مصر خارج خرائط الفوضى وليست معرضة للتقسيم
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، دراسة حول "خرائط الفوضى"، استعرضت الدول المعرضة للتقسيم بسبب النزاعات التي يشهدها الشرق الأوسط.
وأوضحت الدراسة الأمريكية، أن دول ومنها مصر وإيران وتركيا، خارج تلك الدول المعرضة للتقسيم.
وأضافت الدراسة، أنه بالرغم من أن مصر شهدت في مراحل عدة من تاريخها للنظام الحاكم، إلا أنها لا تواجه خطر التقسيم الجغرافي.
وقالت الدراسة، إن مصر وإيران كانت لديهما مؤسسات قبل الاستعمار الأوروبي، وظلت هذه المؤسسات قائمة، وكانت السياسات المحلية في البلدين أكبر من غيرهما".
وبحسب الصحيفة، شملت الدراسة 4 خرائط للشرق الأوسط، تفسر الفوضى الحالية في المنطقة، والدول التي تواجه شبح التقسيم وهي العراق وسوريا وليبيا واليمن.
وفي الخريطة الأولى تناولت الصحيفة الأصول السياسية، في المنطقة الممتدة من إيران شرقا وحتى ليبيا غربا، ومن تركيا شمال وحتى اليمن جنوبا، كما حددت الخريطة الدول التي كانت تتمتع بالشكل الكامل للدولة في القرن التاسع عشر وهي مصر وإيران وتركيا ولبنان، أما الدول التي نشأت سياسيا أو جغرافيا في هذا القرن فكانت عمان والكويت والإمارات وقطر.
أما الخريطة الثانية فتوضح الحكم الاستعماري الذي أدى إلى دول هشة.
ويقول كاتب التقرير الباحث نيك داونفورث، إنه مع بداية القرن العشرين أصبحت دول مثل سوريا والعراق وليبيا ولبنان كاملة بحدود جديدة وحكومات تم تشكيلها سريعا، وافتقرت تلك الحكومات التي كانت دمية في يد المستعمرين إلى الشرعية والدعم الشعبي، ولذلك شهدت تمرد عنيف وواسع ضد الاستعمار، وأصبح هذا التأسيس غير المستقر لتلك الدول ملموسًا عقب استقلالها تمثل في الاضطراب السياسية التي شهدتها مثلما حدث في العراق.
وعرضت الخريطة الثالثة، مسألة تغيير النظام في دول المنطقة، لافتة إلى إن السعودية وقطر وعمان والإمارات وتركيا شهدت استمرارية سياسية، أما باقي الدول وهي مصر وليبيا سوريا والعراق وإيران واليمن فشهدن تغيير للنظام عقب الحرب العالمية الثانية، في حين وضحت الخريطة الرابعة تحالفات زمن الحرب الباردة، فليبيا وجنوب اليمن والعراق وسوريا تحالفوا مع الاتحاد السوفيتي، بينما تحالفت تركيا والسعودية والأردن ودول الخليج مع الولايات المتحدة، في حين غيرت مصر وشمال اليمن وايران من تحالفاتهم بين القطبين الكبيرين في هذا الوقت.