مقتل العشرات من "داعش" في ثورة شعبية داخل الموصل
اشتبك مدنيون ثائرون
في مدينة الموصل شمالي بغداد، مع تنظيم "داعش"، وتمكنوا من قتل العشرات من
عناصر "داعش"، الثلاثاء، تزامناً مع التقدم الكبير الذي تحققه القوات العراقية
لتحرير المحافظة منذ تسعة أيام.
وعلمت مراسلة
"سبوتنيك" في العراق من مصدر محلي، أن رجالا من منطقة وادي حجر في القسم
الأيمن من الموصل، اشتبكوا مع عناصر "داعش" في وقت متأخر من الليل وحتى ساعات
الصباح الأولى.
وأضاف المصدر الذي تحفظ الكشف عن أسمه، أن المدنيين
الثائرين، قتلوا نحو 60 عنصرا ً من تنظيم "داعش" الذي رد بحملات دهم وتفتيش
واعتقال طالت أكثر من 400 شخص من أهالي وادي حجر.
ويقول المصدر، إن منطقة وادي حجر ذات الطابع الشعبي، يسكنها غالبية من المنتسبين إلى الجيش والشرطة من أهالي الموصل، بينهم من أعلن توبته للتنظيم بعد تخييره ما بين الذبح والتوبة. ومن بين الذين اعتقلهم تنظيم "داعش"، منتسبون إلى الشرطة متقاعدون أو تركوا الوظيفة قبل أكثر من 10 سنوات، حسبما ذكر المصدر نفسه.
وتشهد مدينة الموصل، عمليات اعتقال تطال
المدنيين ورجال الأمن السابقين بتهمة التخابر والتعاون مع القوات العراقية، ينفذها
تنظيم "داعش" الذي سيطر عليها منذ منتصف عام 2014. ويواجه تنظيم "داعش"
الإرهابي الذي نفذ جرائم شنيعة ومتعددة في نينوى ومركزها الموصل ثاني أكبر مدن العراق
سكاناً بعد العاصمة بغداد، نهايته في المحافظة أمام التقدم الواسع والكبير للقوات العراقية
المدعومة بالبيشمركة ومقاتلي الأقليات وأبناء العشائر والتحالف الدولي ضد الإرهاب. وحققت عمليات تحرير نينوى التي دخلت يومها التاسع،
منذ ساعة انطلاقها بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، انتصارات كبيرة تمكنت فيها
القوات من قتل أكثر من 800 عنصر من "داعش" واستعادة نحو 80 قرية.