بين الإبداع والبروتوكول.. "مؤتمر الشباب الوطني" في عيون رجال السياسية
انقسام وتباين في وجهات النظر حول المؤتمر الوطني للشباب، الذي سيبدأ انعقاده اليوم الثلاثاء، ولمدة ثلاثة أيام في مدينة شرم الشيخ، تحت شعار "أبدع..إنطلق" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث ندد فريق بالمؤتمر متوقعًا فشله، فيما أشاد فريق آخر به .
نجاح الدولة
من جانبه أشاد شهاب وجيه، المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، بالمؤتمر الوطني للشباب، قائلاً: "مؤتمر الشباب الوطني مؤتمر إيجابي..فمؤتمر بهذا الحجم يطوق بجميع الفئات الشبابية يؤكد قدرة النظام على مخاطبة العقول المستقبلية للدولة".
وأضاف وجيه، في تصريحه لـ"الفجر" أن الدولة أثبت نجاحها فيما فشلت فيه كل الأنظمة التي حكمت مصر، وهو الوصول والحوار مع الشباب، مشيراً إلى أن الحوار مع 3000 شاب الممثلين لفئة الشباب بمصر أمر سياسي مستحدث يبيّن مدى نجاح نظام الرئيس السيسي في الوصول لمختلف فئات الشعب، لافتاً إلى أن نظام السيسي يعامل الشباب جميعهم سواء.
وتابع: "هناك بعض السياسات التي تتناسب مع الشباب وسياسات أخرى لا تتناسب معهم لذلك يظهر البعض منهم يعبر عن استيائه من سياسة النظام المتبعة معهم، لذلك عليهم جميعهم التعاون لتحفيز الدولة على تقديم سياسات أكثر تتناسب مع كافة الفئات الشبابية المختلفة".
أكذوبة إعلامية
من جانبه هاجم أحمد دراج، المتحدث باسم تحالف 25-30، مؤتمر الشباب الوطني الأول، قائلاً: "المؤتمر الوطني الأول للشباب فاشل يكشف ويفضح الشعارات التي يرددها النظام، فمؤتمر عن الشباب لا يمثله الشباب الذين يتواجد معظمهم داخل السجون..فكيف تنادي الدولة لعقد مؤتمر لحوار شبابي في ظل غياب الشباب".
وتابع دراج في تصريحه لـ"الفجر" ، قائلاً: "المؤتمر الوطني للشباب أكذوبة إعلامية يحاول بها النظام إقناع المجتمع الدولي بطريقة تعامل وهمية للدولة مع الشباب..والحقيقة هي موجودة في الزنازين فمع من ينعقد الحوار الوطني للشباب..وأي شباب تم اختيارهم لتمثيل كافة شباب مصر..فما سيحدث في شرم الشيخ الأيام المقبلة تهريج لا يشارك فيه العقلاء وأصحاب المبادئ".
مؤتمر بروتوكولي
وفي سياق متصل قال محمد محي، القيادي بحزب غد الثورة، أن مؤتمر الشباب في شرم الشيخ يعتبر مؤتمر" برتوكولي " أو "علاقات عامة "، فهو يعتبر مؤتمر شكلي لا علاقة له بالحقيقة، فلا تمثيل شبابي ولا وجود لأي نوع من أنواع الحورات بين الشباب والسلطة في مصر.
وأضاف محي، في تصريحه لـ"الفجر" أن الحوار الوطني لا يضم جميع فئات الشعب، بينما يكتفي بالجهة المؤيدة للنظام، ويستبعد الجهات المعارضة، لافتاً إلى أن الدولة تتعامل مع شبابها بمكيالين فتحاور مع المؤيدين للنظام، وتستخدم العنف أو التجاهل مع المعارضين للنظام، مؤكداً أن الهدف الحقيقي من بروباجندا المؤتمر هو استرجاع شعبية الرئيس التي ضاعت في الفترة الأخيرة.
تمكين الشباب من المشاركة في الحياة السياسية
وأضاف يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن المؤتمر الوطني للشباب فكرة رائعة، قائلاً: "مؤتمر وحوار وطني للشباب أمر جيد جداً سيمكّن الشباب من رسم مستقبل باهر لهم بمساعدة الدولة..فجمع هذا الكم من الشباب مع حضور عقول جيدة تستطيع أن تتحدث وتتفهم كافة الأمور الحالية السياسية أمر في غاية الروعة وله مردود جيد على المجتمع المصري".
وأشار قدري، في تصريحه لـ"الفجر" أن نظام السيسي أبدع في طريقة تعامله مع الشباب، مؤكداً أنه بذلك الوعي سيخلق جيل أكثر دراية ووعي، يستطيع أن يناقش كافة الأمور السياسية، وأيضاً أن يشارك في الحياة السياسية.
