معلمات بالباحة يحتجزن أخرى.. و "التعليم" تحقق في اتهام "الفزعة"
بدأت إدارة تعليم منطقة الباحة في تشكيل لجنة نسائية للتحقيق في الشكوى التي قدمتها معلمة بإحدى مدارس المنطقة، ضد عدد من المعلمات بمجمع تحفيظ القرآن بالأطاولة تتهمهن فيها باحتجازها داخل إحدى الغرف بالمدرسة لمدة ساعتين، بعد حضورها للحديث مع إحداهن حول اعتدائها على ابنتها التي تدرس في الابتدائي وضربها على وجهها مما ألحق بها كدمة في الأنف.
وذكرت المعلمة المحتجزة أن الواقعة حدثت بـ"صفة الفزعة مع قريبتهن"، في محاولة لإجبارها على توقيع محضر يدينها بالتلفظ على معلمة ابنتها والتهجم عليها.
وذكرت المعلمة، التي تحتفظ "سبق" بالبيانات الخاصة بها، أنها قالت في الشكوى المقدمة لوزير التعليم: "حدثت مشكلة مع معلمة ابنتي التي تدرس بالصف الأول ابتدائي بمجمع تحفيظ الاطاولة بعد تطاولها على ابنتي بالضرب المبرح، حيث أن المشكلة قائمة من بداية العام الدراسي، إذ أخبرتني ابنتي أنها توقفها على السبورة وتعطي زميلاتها الدرس وهي واقفه ثم تكلفها بكتابة الحرف بشكل متقن وحينما لا تكتبه بشكل جيد تنهال عليها بالضرب، حيث كانت تقوم بمسكها من شعرها من خلف الرأس وتضرب وجهها على السبورة".
وأضافت: "في وقت الانصراف الخميس الماضي أخذت ابنتي من المدرسة وكانت لا تستطيع الإمساك بأنفها من الألم وهي تبكي وتقول لا أريد المدرسة إطلاقاً، وعندما سألتها عن السبب لم تخبرني ثم استدرجتها بالحديث وأشعرتها بالأمان وأنه لن يمسها أحد بسوء فذكرت ما حدث لها".
وأردفت الشاكية: "المعلمة المعتدية هددتها إن أبلغت أحدا سوف تقوم بضربها بالعصا، مما أرهب ابنتي وأنكرت في البداية أن المعلمة اعتدت عليها عدة مرات خلال هذا الترم، ولم تكتفِ المعلمة بذلك بل حرضت ابنتي حينما رأتها تتألم من أنفها على أن تنسب الضرب لزميلة أخرى في العمل".
وتابعت: "قامت بعض معلمات المدرسة حينما زرت المدرسة بتاريخ ١٩ /١ /١٤٣٨ بهدف تقديم شكوى لمديرة المدرسة بسبب هذه المعاملة وضرب المعلمة لها بهذه الطريقة البشعة، بحبسي في غرفه لمدة ساعتين حتى حضرت مشرفة الإدارة المدرسية ومحاولة إجباري على التوقيع بمحضر مفاده الاعتداء على المعلمة والتلفظ عليها رغم أنه لم يحدث ذلك نهائياً، وامتنعت عن التوقيع وقمن بمسكي بمجرد النقاش مع معلمة لغتي والتطاول علي من قبل زميلاتها وأنا لا أعرفهن وليس لهن علاقة بمشكلة ابنتي إلا أنهن زميلات وقريبات وكل همهن نصرة زميلتهن بأي طريقة كانت".
وقالت المعلمة الشاكية: "المعلمات قمن بالتهجم علي والتلفظ بألفاظ بذيئة لا تليق بتربويات ويعملن في مدرسة تحفيظ، ومناداتهن لبعضهن والتحريض والتلقين لما يقلن لمشرفة الادارة المدرسية، حيث علمت لاحقاً أنهن استعن بمعلمات المدرسة للشهادة ضدي، حتى وإن لم يحضرن أو يشاهدن ما حدث خاصة أنني أنتمي لقبيلة من خارج منطقة الباحة، وقامت بنشر كلام مغلوط وتشوية سمعتي والطعن بأخلاقي وعقلي.
وطالبت المعلمة وزير التعليم، بتشكيل لجنة وزارية تبحث الحيثيات والمسببات وإنصاف ابنتها وإنصافها خاصة أنها من منسوبات وزارة التعليم.
من ناحيته، قال المتحدث باسم إدارة تعليم منطقة الباحة، محمد سعيد بن هضبان لـ"سبق": "وجّه المدير العام سعيد مخايش بتشكيل لجنة نسائية للتحقق من ملابسات الشكوى المقدمة من ولية أمر الطالبة، والرفع بتقرير لجهة الاختصاص بالإدارة لاتّخاذ اللازم".