البورسعيدية: نرفض دعوات النزول في 11/11 رغم ما نعانيه من ظروف اقتصادية صعبة
مع سخونة الأحداث التي تشهدها مصر في هذه الاونة، وانتشار الدعوات بالنزول يوم 11 نوفمبر المقبل.. رصدت "الفجر" بعض مما يدور في ارجاء الشارع البورسعيدي حيث جاءت أراء عدد من البورسعيدية حول تلك الدعوات بالرفض رغم ضيق الاحوال والظروف التي يعانيها المواطن ببورسعيد.
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمود حجازي أمين عام حزب النور ببورسعيد:"أما بالنسبة للحكومة فهي تفتقد الرؤيا تجاه الأزمات التي تمر بالبلاد وأداءها ضعيف بكل المقاييس ولا نعفي الرئيس من ذلك فهو من أختارها لأداء المهمة وينبغي في أي تشكيل وزاري أن يراعي الحس السياسي للوزير المسئول وليس الغرض من الوزير أن يكون موظف تسهيلات بل يجب أن تكون لديه رؤيا لحل المشكلات في الوزارة التي يتولاها.
وأضاف "حجازي":" أما بالنسبة للنظام ككل فالمشكلة أن القيادة السياسية تركز أن المشكلة بمصر مشكلة إقتصادية وهذا صحيح لحد كبير ولكن المشكله الإقتصاديه هي نتاج لمشكلة سياسية فقد عدنا لمنظومة الرجل الواحد والمؤسسة الواحده التي كانت تحكم أيام عبد الناصر وثبت فشلها أذا لابد من إصلاح سياسي قائم علي الشراكة والتعددية الحقيقية وااشفافية وكلنا شاهد الإنتخابات الأخيرة والتي كانت معده سلفآ من الأجهزة الأمنية بشكل سافر نتج عنه برلمان مشوه تماما يسئ بشده لمصر كما ان قصية القضاء علي الفساد حتي الآن لم تأخذ اي نصيب من قبل القياده السياسية وهي تمثل إستنزافآ عظيمآ لموارد الدولة.
وأوضح أمين عام النور ببورسعيد قائلا:"اما عن النزول في 1111 فليس هذا الطريق هو سبيلنا للتغيير بل نضجنا إصلاحي في الأساس وعليه ننصح دائما السلطة بسرعة عمل إصلاحات سياسية حقيقية كما حدث في دول أخرى ولأن ننتظر حتى تتعاظم الموجات الاحتجاجية والتي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى وتأكل الأخضر واليابس
واردف قائلا:"ينبغى أن ننظر حولنا إلى بلاد إفريقيه سنسمع عنها عما قريب كنمور إقتصادية كرواندا وسائل العاج وموربشيوش كانت بداية الإصلاح عندهم سياسي تبعها إصلاح للتعليم وقضاء على الفساد وشفافية تنافسية في كل الأجهزة ساهم في رفع مستوى المعيشة في تلك البلاد(تخطت مصر الآن).
وأعرب المهندس محمد حجاج صاحب مبادرة "بورسعيد مدينة عالمية " عن رفضه القاطع للنزول في 11 نوفمبر وقال:" من حواري مع كثيرين في موضع ثورة الغلابة او ثورة الاخوان والتي ان لم تؤتي ثمارها فهم يخططون لثورة بعدها.
طيب ايه مطلبها غير مرسي راجع، طيب ايه الحلول الي بيقدموها غير مرسي راجع، ايه اسبابهم ارتفاع اسعار الزيت والسكر (والي كانوا بيتوزعوا زمان). وكمان الدولارK طيب كل المشروعات الي اتعملت، في رايهم ملهاش لزمة ومش وقتها، اصل مفيش شغل ومفيش اكل، طيب مش المشروعات دي اشتغل فيها شباب وناس كتير وبيوتهم اتفتحت يعمل هندي وميردش، ردودهم محفوظة ومكررة، طيب الدولار هل منطقي يوصل للأسعار دي داخل مصر فقط.
وأضاف "حجاج":"علشان نقرب الموضوع شوية ونفهم انها مشكلة مختلقه، تخيل انك اشتريت قطعت ارض علي طريق صحراوي ب 10 الاف جنيه من سنتين، وبنيت كافتيريا عليها وعملت لها مدخل اسغلت ووصلت لها كهرباء، وطبعا في ناس اشتغلت وكسبت من الشغل ده، وانت ضغطت علي اهل بيتك علشان تخلص مشروعك ده، ولسه جاي تشغل المشروع يجي واحد ويقولك الارض دي تساوي 5 الاف جنيه، والمشروع ده مش وقته.
بالمثل مصر حلت ازمة الكهرباء (من ضمنها أنشأ اكبر محطة كهرباء في العالم) والسيولة المرورية بين قطاعات الدولة (حوالي 660 كم طرق عالية الجودة) وفي قناة السويس(خفض نسبة المخاطرة للمرور في قناة السويس من 78% إلي 12% وايقاف توجهات السفن للمرور من القطب الشمالي والمرور من جنوب افريقيا)، واوشكت علي انهاء اغلب مشروعات تنمية المنطقة الاقتصادية في قناة السويس (42 مشروع)، العاصمة الادارية شغالة، مشروعات القمح، زيادة القوة العسكرية، اتفاقات دولية صناعية ضخمة (مثل المدينة الصناعية الروسية)، اكتشاف اكثر من حقل غاز، استعادة الامن والامان، وسيطرة علي معظم الحدود.. إلخ، كل هذه الامور يجب ان ترفع قيمة صرف الجنيه أمام الدولار عند تعويمه، وليس العكس.
وأوضح قائلا:"خلاصة القول هذه ثورة تستهدف الوصول للسلطة، وليست ثورة تهدف الاصلاح انا ضد هذه الثورة ومع الرئيس السيسي لفترة ثانية، وكذلك أطالب بسرعة تنفيد احكام الاعدام قبل يوم 1111 علشان نشوف هل هي ثورة لصالح الشعب ولا علشان الكرسي لمرسي.".
وقال محمد حسن – تاجر-:"اري ان الامور في مصر تزادا سوءا فاحوالنا في بورسعيد اصبحت صعبة الكساد يضرب كل ربوع المحافظة خاصة المجال التجاري، وارتفعت جميع الاسعار بشكل جنوني ولم نعد نعرف ماذا نفعل ؟ وكيف نستطيع تكييف امورنا والي أي مدي سيصل بنا الحال ".
واضاف انه يبيع البن والدخان السلعتان ارتفعت اسعارها بشكل جنوني وباقي التجار تحفظوا علي كميات التي لديهم، واصبح المشتري يعكف عن شراء كميات كبيرة لارتفاع اسعارها.
واضافت سميرة فرحات – علي المعاش - قائلة:" اصبحت الان علي المعاش الذي لم يعد يكفي في ظل غلاء المعيشة وارتفاع اسعار الادوية بشكل مستفز والحال لم يعد يرضي احد، كان لدينا الامل في حياة كريمة والتغيير الشامل عقب ثورة يناير ولكن للاسف ازادادت احوالنا سوءا على سوء".
وأوضحت جملات محمد – ربة منزل- قائلة:" للاسف قطاع الصحة يحتاج الي تغيير شامل ببورسعيد، فالمستشفيات بها من الاهمال ما يكفي، وعندما اذهب اليها لا اجد خدمة محترمة بها فمثلا مستشفي الزهور تجد في الاستقبال طبيب واحد وزحام شديد من المرضي، وتعامل سيئ من التمريض وعدم تنظيم من موظفي الامن وسوء نظافة بدورات المياه ".
وقالت:" زوجي أصيب في حادث بسبب السرعة الجنونية لسائق ميكروباص" يمشي بالطريق المخالف، وذهب لتلقي العلاج اللازم بالمستشفي فمكث بها اكثر من نصف ساعة منتظرا لطبيب يراه ويفحصه والحمد لله ان اصابته كانت يستطيع تحملها والا لا قدر الله كانت حالته ستدهور بسبب الاهمال ".