"مسافرون" : "الروتين" يعطل تمويل المشروعات الصغير.. ويهدر مبادرة "المركزي"
قال عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة، وعضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء ومرسى علم، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر مهمة جدًا لاقتصاد أي دولة .
وأشار عبد اللطيف، إلى أن الدولة قامت بمبادرة
لتمويل هذا المشروعات، ورصدت حوالي 200 مليار جنيه لها لكن ما تم صرفه حتى الأن 19
مليون فقط، وهذا رقم ضعيف جدًا نتيجة للروتين وبعض المعوقات التي تواجه صغار المستثمرين
في إنهاء إجراءات الحصول على مثل هذه القروض ودعا إلي حل جميع المشكلات والروتين الذي
يقف حجر عثر في وجه مثل هذه المشروعات.
ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي رمضان أنور
العضو المنتدب السابق لبنك الاتحاد الوطني مصر، أن المشروعات الصغيرة ومتوسطة الصغر
هي مشروعات صغيرة الكثافة بالنسبة للعمالة ورأسمالها محدد وتختص بصناعات وسيطة ومغذية
للصناعات الكبيرة ومعظم الدول تولي اهتماماً كبيراً بهذه المشروعات لأنها عصب وعنصر
مغزي لجميع الصناعات .
وأضاف رمضان أن الدولة انتبهت لهذه المشروعات
لتحقيق صناعة قوية وتوفير فرص عمل وتحجيم الاستيراد لبعض الصناعات المكملة للصناعة
الاساسية وشجعت الدولة على تنمية الحرف التراثية وغيرها ووفرت الدولة تمويل يقدر بـ
200 مليار جنيه لهذه المشروعات من خلال البنك المركزي وحدد البنك المركزي فائدة بسيطة
5% وتبنت البنوك الحكومية هذه المبادرة وكذلك الصندوق الاجتماعي وجمعيات رجال الاعمال
أيضاً لها دور في ذلك.
واقترح رمضان ضرورة تدريب المقترضين من
صغار الصناع والحرفيين على التعامل مع البنوك وضبط حسباتهم وامساك دفاتر وحسابات منتظمة
وتأهيلهم على التعامل مع البنوك من خلال برامج تدريبية .
ونوه رمضان الي أن هناك بنوكاً غير مؤهلة
للتعامل مع مثل هذه المشروعات وناشد البنوك بالاسراع في انشاء الادارات المتخصصة في
التعامل مع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وكيفية طرق إقراضها.