الإرهابية تنتقم.. اغتيال العميد "عادل رجائي" ردا على تصفية عضو مكتب الإرشاد.. ومنشقون يفضحون مخطط الجماعة
في حلقة جديدة من سلسلة ضحايا الإرهاب الغاشم، استشهد صباح اليوم العميد عادل رجائي، قائد الفرقة الـ9 مدرعات بدهشور، جراء إطلاق النيران عليه أسفل منزله بمدينة العبور، وهو ما فسره خبراء الإسلام السياسي كبداية لسلسلة هجمات إرهابية جديدة، منهم من يراها ردًا على اغتيال الأجهزة الأمنية لـ"محمد كمال" عضو مكتب الإرشاد والقيادي في الجماعة الإرهابية، فيما يراها البعض الآخر نتيجة حتمية لهروب عناصر من تنظيم داعش الإرهابي إلى سيناء عقب شن الحرب عليهم في ليبيا وسوريا والعراق.
رصد لأهداف من القضاة والجيش والشرطة
في البداية قال إسلام الكتاتني، القيادي الإخواني المنشق، إن اغتيال العميد عادل رجائي قائد الفرقة الـ9 مدرعات بدهشور، يؤكد أن هناك معلومات ورصد لأهداف وأماكن قضاة وقيادات في الشرطة والجيش والإعلاميين كما كانت تروج الجماعة في السابق.
واستعجب الكتاتني في تصريحه لـ"الفجر" من قيام الجماعة بمثل هذه العملية في الوقت الحالي خاصة وأنها في أضعف حالاتها، مؤكدًا على وجود تناقض كبير بين حشد الجماعة الإرهابية للتظاهر يوم 11|11، وقيامها بمثل هذه العملية وهو مايعد غباء سياسي بامتياز، ولكنهم يهدفون إلى خلق نوع من الفوضى في البلاد.
رد على اغتيال عضو مكتب الإرشاد
ولفت الكتاتني، إلى أن هذه العملية تأتي ردًا على اغتيال محمد كمال عضو مكتب الإرشاد والقيادي في الجماعة الإرهابية، لافتًا إلى أن كمال كان مسؤولًا عن فكر الحراك الدولي لدى الجماعة، واستطاع صناعة خلايا عنقودية داخل بها، وهو ماظهر جليًا فيحادث اليوم.
وأشار القيادي الإخواني المنشق، إلى أن حادث اليوم يمثل تطور نوعي في أسلوب الجماعة، خاصة وأنها المرة الأولى التي يتم فيها اغتيال رتبة كبيرة في الجيش، ولكن قدراتهم المحدودة أجبرتهم على تنفيذها أمام منزله.
وأشار إلى أن بيت المقدس الذي يعد أعنف تنظيم إرهابي في مصر لا يستطيع تنفيذ عملية داخل معسكرات القوات المسلحة، ولكن لابد من تغيير السياسات الأمنية الخاصة بملف الإرهاب وإيجاد حلول للكمائن الثابتة.
ميليشيات "داعش" الفارين من ليبيا وسوريا
في السياق ذاته قال سامح عيد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن محاربة داعش في سوريا وليبيا والعراق، أسفر عن عودة الكثير من المرتزقة والمهاجرين إلى مصر، وهو ماينذر بمزيد من الهجمات الإرهابية مستقبلًا.
وأضاف عيد في تصريح لـ"الفجر"، أن ميليشيات داعش سواء كانت في ليبيا أو سوريا والعراق، سيذهبون إلى سيناء في الفترة القادمة، لافتًا إلى أن العائدين من سوريا أكثر احترافا وتدريبا، وبالتالي فإن تراجع الإرهاب في سويا وليبيا سيصب في سيناء.
مجموعات إرهابية تسعى إلى تسخين الموقف
ومن جانبه قال الدكتور أحمد بان، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن هناك مجموعات إرهابية مختلفة ستسعي لتسخين الموقف عبر شن مزيد من الهجمات من هذا النوع ولكن حجم المعلومات المتاحة لا يساعد على تحديد الطرف المسئول حتى الآن.
ونفى بان، في تصريح لـ"الفجر"، وجود أي صلة بين الحرب التي تجري في العراق وسوريا ضد تنظيم داعش الإرهابي، وبين الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في مصر، لافتًا إلى أن هذا الطرح يطعن في قدرة أجهزة الأمن التي تبدوا منتبهة لأي تسلل قد يأتي من الخارج، وبالتالي من المبكر الحكم على المشهد الحالي وقراءته جيدًا.