القوات البحرية الليبية تنفي اتهامات بمهاجمة قارب مهاجرين
نفت القوات البحرية الليبية اتهامات منظمة إنقاذ بأن أحد طواقمها هاجم قارب مهاجرين يقل نحو 150 شخصاً مما أدى إلى سقوط البعض في البحر وغرق أربعة على الأقل.
وأشارت بعض التقارير إلى أن عدد القتلى قد يرتفع عن عشرين مع حساب المفقودين.
وكانت منظمة "سي ووتش" الإنسانية ومقرها ألمانيا قالت أمس الجمعة، إن قارباً سريعاً يحمل شعار "خفر السواحل الليبي" هاجم قارب مهاجرين على متنه 150 مهاجراً وضربهم بالهراوات. وتم انتشال أربع جثث فيما بعد.
وقالت "سي ووتش" وهي واحدة من عدة منظمات غير حكومية تدير سفناً قبالة ساحل ليبيا إن القارب السريع هاجم قارب المهاجرين قبل توجه زورق تابع للمنظمة لمساعدتهم.
ونفى المتحدث باسم القوات البحرية في طرابلس أيوب قاسم المزاعم عن هجوم مسلح على عملية لسي ووتش وقال إن أفراد الدورية اعتلوا فقط متن القارب لمعرفة سبب تواجده في المياه الليبية.
وقال قاسم إن طاقم القارب زعم أن خفر السواحل هاجمهم وأن هناك تقارير بسقوط عدد من الضحايا ولكن هذا غير حقيقي على الإطلاق وطالبهم بأن يثبتوا هذه الرواية إذا كانوا على حق.
وأضاف أنه في حوالي الساعة الثانية والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي أمس الجمعة، رصد خفر السواحل في المنطقة الغربية في ليبيا ثلاث سفن قبالة الساحل. واعتلى قائد الدورية متن القارب وتبين له أن سي ووتش معنية بالأمر.
وتابع أن القائد سألهم عن سبب وجودهم في المياه الليبية ولكن الطاقم لم يرد بطريقة منطقية. وأضاف أنه طُلب من طاقم القارب المغادرة مشيراً إلى أن ذلك خرق وعدم احترام للسيادة الليبية وفقاً للقواعد والمعايير الدولية.
وقالت سي ووتش إن التدخل العنيف تسبب في حالة ذعر جماعي على متن القارب المطاطي. ودُمرت إحدى صمامات القارب مما تسبب في سقوط غالبية المئة وخمسين شخصاً في المياه.
وقال المتحدث باسم منظمة سي ووتش، روبن نوجباور، إن سفينة المنظمة انتشلت أربع جثث. وأنقذت نحو 120 ونقلتهم إلى ناقلة نفط نقلوا منها بعد ذلك إلى سفينة إنقاذ أخرى متوجهة إلى إيطاليا.