البابا تواضروس: نسجل زيارة الكاردينال كريستوف بقلوبنا (صور)
وصف
البابا تواضروس، سعادته باستقبال الكاردينال ريستوف شونبورن رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية
بالنمسا، قائلا: نحن نستقبل المحبة فى شخصه
الكريم.. وسيادة الكاردينال له علاقة قوية مع الكنيسة القبطية فى النمسا، وقلبه متسع
منذ عهد البابا شنودة الثالث.
كان
أول لقاء بيننا فى مايو 2013 وفى نفس الشهر زرت بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس وتلامست
منذ اللقاء الأول بكل المحبة الصافية والقلب الكارز بالمسيح، وعرفت منذ تلك الزيارة
أن سيادة الكاردينال لم يزر مصر من قبل فطلبنا أكثر من مرة أن يباركنا فى مصر، واليوم
تحقق هذا الوعد
باسم
كل الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان والشمامسة وكل الشعب، الجميع يرحب بك فى المقر
البابوى بالعباسية، سيادة الكاردينال جيد أن تزورون مصر، البلاد المقدسة التى تقدست
بزيارة العائلة المقدسة بزيارتها لمصر في القرن الأول، والتى باركت بلادنا من شرقها
إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وقد بقيت بمصر أكثر من 3 سنوات. ونحن نعيش على هذه
البركة إلى هذا اليوم.
وعلى
أرض مصر أيضا قدم كثير من الشهداء دماءهم، حتى أننا أخذنا عصر دقلديانوس وجعلناه بداية
السنة القبطية والتى نحتفل بها كل عام فى 11 سبتمبر.
وعلى
ارض مصر ظهر الراهب الأول القديس أنطونيوس الكبير وتأسست الحياة الرهبانية.. ونحن سعداء
أن برنامج الزيارة يتضمن زيارة الأديرة القديمة والتي ترجع الى القرن الرابع. فأى راهب
فى العالم هو تذكار لأول راهب وهو الأنبا أنطونيوس مع القديس مكاريوس والقديس باخوميوس
والأنبا بولا أول السواح واستمرت الحياة الرهبانية فى مصر.
وعندما
جاء العرب إلى مصر عاشت المسيحية بين الحياة الفرعونية القديمة والحياة الاسلامية،
ونحن الآن نحاول أن تكون تعاليم المسيح هى حياتنا. ونشكر الله أن الكنيسة القبطية حية
بأطفالها وشعبها وبخدامها وآبائها.
والكنيسة
القبطية حاليا امتدت إلى أكثر من 60 دولة، كما هى موجودة فى النمسا برعاية الأنبا جابرييل.
وأقباط النمسا لهم محبة خاصة لسيادة الكاردينال.
ففى
كل مرة تزورون فيها الكنيسة القبطية هناك أرى تلك المحبة من الشعب لسيادتكم. وعند إهداء
سيادتكم كنيسة كبيرة لنا في الحي 15 في فيينا، كنيسة العذراء المنتصرة، رأيت هذه المحبة
أيضا فى أعين أخوتنا الكاثوليك لنا وهم يهدون تلك الكنيسة للاقباط. لقد عشنا بذلك محبة
يوحنا الحبيب عندما قال نحن لا نحب لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل.
اعلم
أنكم لكم حياة رهبانية طويلة، فأعلم أنكم بدأتم الحياة الرهبانية وانتم فى سن 18 سنة
واحتفلنا معكم باليوبيل الفضى لكونكم أسقفا الشهر الماضى.
ونحن
نفرح لهذه العلاقات الطيبة بينكم وبين الأنبا جابرييل فى النمسا. فسيادتكم قلبكم يشبه
قلب المسيح الذى يتسع لكل أحد.
زيارتكم
لنا فى مصر زيارة بركة وزيارة فرحة لتعرفوا مسيحيي الشرق الأوسط
ولكى
تعرفوا أيضا تاريخ الكنيسة القبطية فى الشرق الأوسط، فنحن نعيش حول البحر المتوسط،
ولنا حضارات مختلفة، ومصر بها أكثر من حضارة الحضارة الفرعونية والحضارة المسيحية والحضارة
العربية والحضارة الاسلامية.
نحن
سعداء بهذه الزيارة فقبل أن نسجلها بالتاريخ نسجلها بقلوبنا، نحن نرحب بكم ونتمنى لكم
إقامة سعيدة فى المواقع التى ستزورونها وأتمنى أن تتكون لكم معرفة جيدة بمصر، وأن تتكرر
هذه الزيارة.
أهلا
بكم وسعداء بكل أعضاء الوفد المرافق.
ربنا
يبارك وجودكم معنا وتفرحون بكل مكان تزوروه.