مرض صفاء حجازى

العدد الأسبوعي

صفاء حجازي - أرشيفية
صفاء حجازي - أرشيفية

أثار غياب صفاء حجازى عن مبنى ماسبيرو لمدة 20 يوماً العديد من التكهنات، لكن ما تم التأكد منه أنها تمر بوعكة صحية شديدة، لكن لا يعلم حقيقة مرضها إلا المقربين منها، بعدما تم حجزها بمستشفى الجلاء العسكرى نهاية شهر سبتمبر الماضى، وتم منع دخول أى شخص لغرفة علاجها، وسمح لها بالرد فقط على هاتفها للمكالمات الخاصة برؤساء قطاعات الاتحاد وبعض رجال الدولة، لكنها طلبت السماح لمدير مكتبها بالدخول لغرفتها لاعتماد الأوراق المطلوبة حتى لا يتعطل العمل فى ماسبيرو، وتم تكليف كل رؤساء القطاعات بتولى مهام عملهم كاملة وتسيير إجراءات العمل لحين عودة حجازى.

كانت صفاء تشكو من آلام فى منطقة الرقبة والصدر منذ فترة طويلة، واشتد عليها الألم فى إبريل الماضى، لكن حينها كانت تمر بالكثير من التحديات فى عملها خاصة بعد الصراعات التى دبت بينها وبين عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق فقررت الصمود، وبذلت الكثير من المجهود رغم أن الأطباء نصحوها بالراحة وعدم الإجهاد، لكن بعد توليها منصب رئاسة الاتحاد، والمسئولية التى وقعت على عاتقها زاد هذا الأمر من إجهادها وأثر بالتالى على صحتها بالسلب، وظلت الأزمات تتوالى عليها، لكنها كانت تواجه كل منها بتحد، وكلما زادت طاقتها فى العمل اشتد عليها المرض، وعندما شعر زملاؤها بأزمتها الصحية نصحوها بالسفر للخارج وبالتحديد إلى ألمانيا للاطمئنان على حالتها الصحية، إلا أنها كانت ترفض، حتى تدهورت صحتها الفترة الأخيرة وقررت أن تنال علاجها فى مستشفى الجلاء العسكرى، ورفضت استقبال أى شخص فى غرفتها حتى تظل صامدة أمام الجميع ولا يشعر أحد بضعفها وقت المرض.

ورغم أنها فى إجازة مرضية هذه الأيام، لكنها تصر على متابعة مجريات الأمور وترفض كل الدعوات بالراحة، وفتح غياب حجازى عن مبنى ماسبيرو الباب لدى بعض الطامعين والطامحين فى مساندة قيادات بعينها لتولى منصب رئاسة الاتحاد والترويج، لأكاذيب عن سوء حالتها الصحية لدرجة أنه تم ترويج أن مرضها هو السرطان، لكن أحد المقربين منها أكد احتمالية خروجها من المستشفى وعودتها للعمل بمكتبها أوائل الأسبوع المقبل، وأكد أن منع زيارة صفاء حجازى ليس لخطورة حالتها الصحية، لكن رغبة منها والأطباء المعالجين لها فى الراحة، وخوفا من تدفق أعداد هائلة من الزائرين على غرفتها بالمستشفى سواء من مسئولين بماسبيرو وعاملين فيه أو من خارجه.