موسكو: قد نوقف الهدنة في حلب اذا تدهورت الأوضاع فيها
كشف دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي، الجمعة 21 أكتوبر عن إمكانية وقف الهدنة الإنسانية في حلب في حال تدهور الأوضاع فيها.
وأوضح بيسكوف أن "الوضع (في حلب) يتغير بشكل سريع، وقد يتغير إلى الأسوأ، ولذلك جميع القرارات (بشأن تمديد الهدنة أو وقفها) تتخذ انطلاقا من الوضع الراهن".
وفي ما يخص احتمال تمديد الهدنة الإنسانية في حلب ذكر المسؤول الروسي للصحفيين أن هذا الأمر يتعلق ببعض الوقائع، منها "كيفية استمرار عملية خروج المسلحين من المدينة، وكيف سيتم تحقيق ضمان أمن قوافل المساعدات الإنسانية، وهل سيواصل المسلحون الأعمال الهجومية أم لا، وهل سيتم استغلال الهدنة لإعادة تجمعات فصائل إرهابية وتزويدها بالأسلحة أم لا؟"
وفي سياق متصل أعلن بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث اليوم الجمعة 21 أكتوبر مع الأعضاء في مجلس الأمن الوطني الروسي الوضع في المناطق المحيطة بحلب والموصل.
وأوضح المسؤول الروسي أنه جرت مناقشة الوضع في حلب في سياق الهدنة الإنسانية، حيث جرت الإشارة إلى أهمية استخدامها لبدء عملية فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين.
وأضاف بيسكوف أن المشاركين في الاجتماع تبادلوا وجهات النظر بشأن بداية عملية تحرير مدينة الموصل العراقية من إرهابيي تنظيم "داعش"، حيث تم الإعراب عن القلق إزاء احتمال توجه المسلحين من هناك إلى سوريا، فضلا عن زيادة تدفق اللاجئين.
كان مصدر دبلوماسي عسكري في موسكو أفاد يوم 12 أكتوبر بأن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية اتفقتا على منح مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي إمكانية الخروج من مدينة الموصل العراقية قبل بداية عملية تحريرها.
وبحسب المصدر فإن الخطة الأمريكية-السعودية تفترض نقل 9 آلاف مسلح من الموصل إلى شرق سوريا بغية تنفيذ الهجوم على مدينتي تدمر ودير الزور السوريتين الخاضعتين للقوات الحكومية.
وأعرب المراقبون في هذا الصدد عن رأيهم في أن إدارة أوباما الديموقراطية تستغل عملية تحرير الموصل لصالح حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الانتخابية.
من جهتها اعلنت كلينتون في أثناء مناظرتها مع منافسها دونالد ترامب يوم 19 أكتوبر : "نحن نستطيع أن نحرر الموصل ونتوجه إلى سوريا بعد ذلك".
من جهته أعلن ترامب بدوره في أثناء تلك المناظرة أن عملية تحرير الموصل تجري بهدف دعم منافسته هيلاري كلينتون.
وفي السياق ذاته أفادت قناة الميادين اللبنانية يوم 19 أكتوبر استنادا إلى مصدر خاص بها بأن نحو 100 قيادي لـ"داعش" غادروا الموصل وتوجهوا إلى سوريا.