انطلاق مسابقة الملك عبدالعزيز القرآنية الدولية غداً
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- غداً السبت، انطلاق مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الثامنة والثلاثين، بالمسجد الحرام؛ حيث تستمر خمسة أيام.
وأضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المسابقة الشيخ: صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أن الرعاية الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لهذا المؤتمر القرآني الفريد من نوعه، فيها تأكيد على العناية بمصادر الشريعة، وتأتي استمراراً للسير على النهج القويم المؤصل من كتاب الله تعالى، وتأكيداً على الأصول الثابتة التي تنطلق منها هذه البلاد المباركة، المبنية على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة؛ لافتاً إلى أن هذه المسابقة الدولية تُسهم في احتواء الشباب من شتى بقاع الأرض، وتوجيههم نحو العدل والوسطية، وتحفيزهم على حفظ كتاب الله تعالى، الذي يقيهم -بإذن المولى سبحانه- من الانحرافات العقدية، والتجاوزات الفكرية؛ فكلام الله تعالى بلسم القلوب، وعلاج الأسقام، وفيه صلاح الدنيا وفلاح الآخرة؛ مشيراً إلى ما تَمَيّزت به المسابقة من شرف مكانها وقدسية أرضها، وسموّ مناسبتها وحُرمة زمانها؛ حيث تقام في مكة المكرمة، عند الكعبة المشرفة، مهبط الوحي ومهوى الأفئدة، في شهر الله الحرام؛ فلا عجب أن يتطلع للمشاركة فيها شباب القرآن وحفظة كتاب الله من كل بلاد الدنيا. وفق صحيفة "سبق"
وأشاد بالتعاون البنّاء والعمل المثمر التي تبذله الجهات الحكومية المتعاونة، وعلى وجه الخصوص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وما يقدمه المسؤولون فيها من خدمات جليلة وجهود مباركة في سبيل خدمة القرآن الكريم وتكريم أهله؛ الأمر الذي يسهم دائماً في نجاح المسابقة، وظهورها بالصورة المشرفة المشرقة.
ومن جانب لآخر، أوضح الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري، أن مِن نِعَم الله التي أرسلها إلينا تترا، إكرامه لهذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية بأن استعملها في خدمة كتابه الكريم؛ فانبثق نور الوحي منها، وشع نور الرسالة وأضاء فيها، بدعوة الناس لله، أن يطاع فلا يعصى، ويُذكر فلا ينسى، وأن يُشكر فلا يكفر، واستنهج ولاة أمرنا ذلكم المنهاج، ولله الحمد.
وأضاف: لقد كان من جهود المملكة العربية السعودية أن أضفت مقصداً شريفاً منبثقاً من روح تلك المقاصد؛ ألا وهو التنافس بين أبناء المسلمين في حفظ كتاب الله وإتقانه في بلد الله الحرام؛ متمثلاً في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التي أضحت رسالة إلى العالم بأسره؛ أن الأمة لا تزال بعدُ واحدة.
وقال: ليس أبلغ من كتاب الله، وليس أصدق من هذا الائتلاف الإسلامي من الشباب الطامح إلى رضوان الله، والتنافس في كتابه في بلده الحرام؛ فلبلادنا المملكة العربية السعودية الشكر على جهودها منذ تأسيـسها على يـد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه؛ فكل حافظ شمعة تضيء للأمة طريقها؛ فكيف بِيَد حملت تلك الشمعة واحتضنتها في حرم الله.
ونوّه وزير الحج العمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، بما أولته المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- اهتماماً خاصاً بكتاب الله عز وجل وحفَظته؛ تأكيداً للنهج الإسلامي الأصيل لهذه الدولة المباركة منذ عهد الملك المؤسس -رحمه الله- الذي اتخذ من القرآن والسنة دستوراً ونهجاً، وسار أبناؤه من بعده على هذا الدرب القويم، وصولاً للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ حيث تؤكد رعايته الكريمة لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره؛ حرصه على تعليم القرآن ونشره بين أبناء الأمة في شتى بقاع الأرض.
وأوضح وزير الحج والعمرة: أن المسابقة تجسد عناية المملكة بحفظ كلام الله وتلاوته وتجويده وتفسيره؛ من خلال تشجيع المسلمين على الإقبال على كتاب الله جل وعلا، وإذكاء روح المنافسة الشريفة بينهم؛ حفظاً وأداء وفهماً وتدبراً، والإسهام في ربط الأمة بالقرآن الكريم مصدر عزها وسعادتها.
وأشار إلى أن المسابقة أصبحت -بفضل الله تبارك وتعالى- من أهم المسابقات القرآنية في العالم، وليس أدل على ذلك من نجاحهما في جمع كوكبة من حفَظة كتاب الله في أقدس البقاع داخل المسجد الحرام.