الإرهاب يحتمي في نساء وأطفال قرى سيناء لوقف ضربات القوات الجوية

واستهدفت القوات المسلحة المصرية، عددًا من المواقع بعد معلومات استخباراتية مؤكدة تواجد عناصر إرهابية خطرة في تلك المنطقة، ودكت تلك المواقع، بواسطة الضربات الجوية والمدفعية، كما أسفر عن مقتل العشرات من العناصر الإرهابية، وتدمير عدد من السيارات والدراجات مجهولة الهوية.

وما أن تعرضت العناصر الإرهابية لضربات موجعة من العمليات العسكرية النوعية في سيناء، حتى صدرت أوامر لهم بالاندساس وسط القرى في شمال ووسط سيناء، للاختباء بين النساء والأطفال وأهل القرى حتى تتراجع القوات المسلحة في ضرب منطقة تعج بالمدنين، وتعريض حياتهم للخطر، إلى جانب المجموعات المسلحة الأخرى، التي بدأت تنتشر على طرق شمال سيناء في الآونة الأخيرة وتقيم بشكل دائم بين الكثبان الرملية، وتنتقل بواسطة الدراجات البخارية وسيارات الدفع الرباعي، وتقيم في خيام ومعسكرات متنقلة، وتستخدم فيما بينهم الأجهزة اللاسلكية وأجهزة اتصالات خاصة بهم.

ومن بين القرى التي تختبئ فيها العناصر الإرهابية قرية الفيتات والتي تعتبر منبع الإرهاب في سيناء، وقرية المقاطعة بمدينة الشيخ زويد، أحد أهم معاقل التكفيريين بسيناء، والجماعة كانت تخصص مبنى تابعًا للقيادي التكفيري شادي المنيعي، كمركز لاستقبال المتطوعين واستقطاب الشباب للانضمام إلى الجماعة، وشهدت هذه المنطقة الكثير من العمليات الإرهابية التي تستخدم فيها جميع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

أيضًا قرية المهدية والجميعي وقرية أبو طويلة جنوب العريش، وهي من أهم المناطق التي تتخذها جماعة أنصار بيت المقدس، لرصد تحركات قوات الجيش والشرطة، نظرًا لوقوعها بالقرب من الطريق الرابط بين شمال سيناء ووسطها وقرية مخزينة والتي يتعذر الوصول إليها بالمدرعات لوعورة طبيعتها الرملية والصحراوية الواسعة.

كما نشرت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابي، فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، يظهر تدريبات خاصة لمليشياته المسلحة استعدادًا ليوم ١١/١١، وبث الخوف في نفوس المواطنين، ما يؤكد الصلة الوثيقة بين هذه الجماعات، وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والتنظيمات والحركات التابعة لها.