بالتفاصيل.. 4 أذرع قوية جديدة لـ"القوات الجوية" بعد عقود التسليح

تقارير وحوارات

القوات الجوية المصرية
القوات الجوية المصرية - أرشيفيه




لا تنقضي شهور قليلة، إلا وتعلن القوات المسلحة المصرية عن صفقة جديدة لسلاح فتاك، يدخل في خدمة المؤسسة العسكرية، لتتغذى كافة أفرع القوات المسلحة من القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي بأحدث الأسلحة على مستوى العالم بما يضمن كفاءتها القتالية، وتحقيق أهدافها ومهامها بكل دقة، في حماية حدود مصر، ومواجهه كافة التحديات المختلفة التي تحيط بالمنطقة وبالوطن العربي .

 

ولم تتوان المؤسسة العسكرية في تحديث سلاح الطيران المصري، باعتباره الذراع الطولي لمصر، وحدثته بكافة الإمكانيات والأسلحة الجديدة التي رجحت ميزان القوة العسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا لصالح مصر، فبعد امتلاك القوات الجوية لطائرات "الرافال" الفرنسية الصنع انتعش سلاح الطيران المصري، بدماء جديدة ضمنت له التفوق النوعي والعددي في المنطقة، ولم تتوقف القيادة العسكرية في ضخ دماء جديدة لنسور الجو، من طائرات اعتراضية مقاتلة، وطائرات نقل، ومروحية لتكتمل منظومة السلاح الجوي بأحدث الطائرات على مستوى العالم .

 
عقد مع الولايات المتحدة لاستلام 20 طائرة
أما من ناحية الطائرات الاعتراضية المقاتلة، فوقعت مصر عقدا مع الولايات المتحدة الامريكية، لاستلام 20 طائرة طراز " اف-16 بلوك 52 "، وتسلمت مصر منها عدد من الطائرات والباقي علي دفعات، وتتميز المقاتلة بأنها متعددة المهام صُممت كمقاتلة سيادة جوية نهارية وطورت بعد ذلك لتصبح مقاتلة متعددة المهام لمختلف الأجواء لتأخذ مهام القصف الأرضي والاستطلاع والاعتراض الجوي، لما تتميز به من قدرة ممتازة على المناورة ومقطع راداري وحراري منخفضين، وحازت على ثقة لتصبح صاحبة ثاني أضخم إنتاج في العالم بعد الميج 21 بعدد يتجاوز 4540 مقاتلة ولتخدم لدى 27 قوة جوية مختلفة في العالم بمختلف إصداراتها على مدار سنوات خدمتها، وذلك لسعرها المنخفض وتكلفة تشغيلها الاقتصادية واعتماديتها الهائلة في العمليات وقدرتها على استيعاب كافة التطويرات والتقنيات الحديثة بما فيها تقنيات الجيل الخامس من الرادارات وأنظمة الملاحة والحرب الإلكترونية والأنظمة القتالية .

 
ومازال إنتاجها مستمرا حتى هذه اللحظة وصولا إلى عام 2017 بخلاف الترقيات والتطويرات المختلفة لمختلف النسخ لدى الدول المالكة لها وتتميز بقدرة كشف جوي تزيد 33 % عن الرادارات السابقة، بالإضافة إلى قدرة رسم الخرائط الأرضية عالية الدقة، هذا إلى جانب توافقه مع أنظمة الحرب الإلكترونية الحديثة وقدرته على مقاومة التشويش الالكتروني، بالإضافة إلى قدرات إطلاق الذخائر الموجهة بالملاحة بالأقمار الصناعية والصواريخ الجوالة بفضل وحدة القياسات بالقصور الذاتي لتحديد الموقع للطائرة ومواقع الأهداف والمضافة لوحدة الملاحة بالقمر الصناعيGPS الموجودة بالفعل، ويمكنه رصد هدف جوي مقطعه 5 متر2 من مسافة 105 كم ، كما يتميز بتكلفة الصيانة الاقتصادية الأقل بنسبة 25% - 45% عن النسخ السابقة وكذلك استهلاك أقل للطاقة ومنظومة تبريد أفضل .


الميج الروسية 
أما الطائرة الاعتراضية الثانية فهي "الميج 35 " روسية الصنع، تعاقدت القوات الجوية على 40 من هذه المقاتلة في مايو وأغسطس 2013 الماضي و لكن تم تأجيل التعاقد الى عام 2016 نظرا للحاجة الى بعض التعديلات في خط الإنتاج وإضافة اجهزة إلكترونية جديدة من تقنيات الجيل الخامس، الامر الذي جعل من الميغ 35 قطعة حربية متطورة ، وتُصنف كمقاتلة متعددة المهام، بين مهام القصف الجراحي الدقيق والسيادة الجوية، لكنها اعتراضية بالمقام الأول، وهي نسخة مطورة من " الميغ2 " ، زُودت بمحركين جديدين اقوي من محركيَ الميغ 29، جعلها اخف وأسرع، فضلاً عن العديد من الأنظمة الرادارية والكهروبصرية المتطورة،، وجعل من حضورها في الجو أمراً قد يقلب حسابات المعارك الجوية.



وبعيداً عن المواصفات الفنية، يُعد الجانب التقني في المقاتلات من أهم الجوانب التي تحسم الصراعات وتحقق التفوق النوعي في العمليات، وتعطي امكانيات القتال خلف مدي الرؤية مساراً شديد التطور، كما  تتميز بامتلاكها انظمة معلوماتية متكاملة من انظمة مقاتلات الجيل الخامس، فضلاً عن إمكانية إضافة أيّة منظومات تسليحية روسية او أجنبية متقدمة.

 
صفقة مع "اير باص"
أما طائرات النقل العسكرية، فوقعت مصر صفقة مع شركة "اير باص" للحصول علي 24 طائرة نقل تكتيكي من طراز " كاسا " تستلمهم علي خمس دفعات ، و أهم ما يميز الأسطول المصري من هذه الطائرات هو القيام بمهام طائرات النقل التكتيكي العاملة في سلاح الجو المصري ولكن بتكلفة تشغيلية أقل تصل إلى الثلث، تبلغ الحمولة القصوى للطائرة 9.25 طن من المعدات والذخائر ويمكنها حمل حتى 71 فردًا بكامل معداتهم، ويبلغ مداها الأقصى 1300 كم وارتفاع 9100 متر فوق سطح الارض.


وكان لطائرات الكاسا دور بارز خلال الضربة الجوية ضد تنظيم داعش بليبيا حيث قامت بأعمال الفتح الاستراتيجي لقاعدة مطروح الجوية، والتي كانت نقطة تمركز لبعض من أسراب المقاتلات والمروحيات الهجومية في حال الحاجة للدعم أو حدوث أية طوارىء أو الحاجة لتنفيذ المزيد من الضربات، وقد قامت طائرات النقل بتوفير معدات الصيانة والدعم والاطقم الفنية لصالح المقاتلات والمروحيات العائدة من منطقة العمليات والأبرار الجوي.
 

مروحيات مقاتلة
اما من الطائرات المروحية المقاتلة التي كان التعاقد عليها ضروريا بعد الحصول علي المستيرال، هي طائرة الكاموف المرويحة 52 ، وهي تعتبر مروحية هجومية، مزودة بمراوح مزدوجة لمكتب كاموف للتصميم، وهي النموذج المطور عن الكاموف- 50 ذات المقعد الواحد، التي استعملت في الشيشان، ولها عديد من المميزات، منها تزويدها بمقعدين متجاورين، مع تقليل التدريع الخاص بالكابينة مع تغيير شكل الأنف لتسع منظومة رادارية جديدة، التي تسمح باكتشاف هدف على بعد 35 كلم، كما تم تزويد الكابينة بمقاعد قاذفة للطيار للنجاة في حال الإصابة.


وتستطيع المروحية ضرب الأهداف الأرضية المدرعة وغير المدرعة، والأهداف الجوية منخفضة السرعة مثل المروحيات والطائرات بدون طيار والأفراد على خطوط القتال الأمامية بالعمق، كما أنها تعتبر منصة مسح، وقيادة محمولة جواً لصالح مجموعة من المروحيات الهجومية الصديقة ،وتتمتع  المروحية الحربية من الجيل الجديد، بقدرتها على قيادة سرب من المروحيات، ولعب دور مركز القيادة الذي يحدد ويوزع الأهداف على المروحيات الأخرى في السرب، أي أن طائرة كاموف 52 واحدة تستطيع قيادة سرب كامل من مروحيات الأباتشي .