سعودي يتسبب في اعتقال ضابط بالبحرية الأمريكية

السعودية

البحرية الأمريكية
البحرية الأمريكية - أرشيفية


قامت وكالة إنفاذ القانون الفدرالي "US Marshals" التابعة لوزارة العدل الأمريكية، للمرة الأولى في تاريخ القضاء الأمريكي، باعتقال ضابط بالبحرية الأمريكية بأمر من رئيس الهيئة القضائية المسؤولة عن النظر في قضية إعدام السعودي عبد الرحيم الناشري (50 عامًا)، المتهم بالقيام بتفجير المدمرة الأمريكية USS Cole.

 

وجاء قرار الاعتقال، عقب رفض الضابط الأمريكي الاستجابة لطلب القاضي بالمثول أمامه يوم (الإثنين 17 أكتوبر 2016)، للإدلاء بشهادته عبر الفيديو وفي جلسه مغلقة، حول قيام المستشارين القانونيين التابعين للبنتاجون، بالتدخل بشكل غير صريح وملتوٍ لضمان الحصول على حكم الإعدام للمعتقل السعودي.

 

ذكر موقع couthousenews الإخباري التابع للقضاء الأمريكي (18 أكتوبر 2016)، أن قوات US Marshals التابعة لوزارة العدل الأمريكية، قامت بإلقاء القبض على القائد الملازم "ستيفن جل"، واحتجزته في مكان غير معلوم، بعد قيام رئيس الهيئة القضائية الأمريكية المباشرة للمحاكمات التي يخضع لها المعتقل السعودي عبدالرحيم الناشري "العقيد جوي فانس سباث"، بإصدار مذكرة اعتقال بحق جيل -الذي لا يقوم بأية مهامّ عسكرية للبحرية الأمريكية في الوقت الراهن- لعدم اكتراثه بالاستجابة لاستدعاء المحكمة له للإدلاء بشهادته يوم (الإثنين 17 أكتوبر 2016).

 

وقال الموقع إن القاضي العقيد بالبحرية الأمريكية فاس سباث، يريد الاستماع لشهادة جيل في ما يتعلق بما تحدث عنه الضابط سابقًا، عن أن المستشارين القانونيين التابعين للبنتاجون، يقومون بالتدخل بشكل ملتوٍ وغير مباشر في قضية المعتقل عبدالرحيم الناشري، لضمان حصوله على حكم الإعدام. وهو الأمر الذي استغله المحامي الخاص بعبدالرحيم الناشري، لإظهار أن حكم الإعدام الصادر في حق الناشيري غير صحيح.

 

وأوضح الموقع أن القاضي سباث، أصدر في (سبتمبر 2015) حكمًا بتنحية المستشارين القضائيين التابعين للبنتاجون لعدم أهليتهم بمتابعة القضية.

 

وأضاف أن القاضي قام بتنحية فون آري، الذي كان يحضر الجلسات السابقة للنطق بالحكم النهائي في قضية الناشري بالنيابة عن البنتاجون، وكذا الفريق المساعد له وهو ما دعا البنتاجون لتعيين بول أوستبرج خلفًا له.

 

وتابع الموقع، أن ذلك القرار جاء عقب شعور القاضي، أن المطلب الذي تقدم به البنتاجون، بأن يقيم جميع القضاة المباشرين لقضة الناشري بمعتقل جوانتنامو، لحين انتهاء القضية هو محاولة ملتوية من البنتاجون، لفرض ضغوط غير قانونية على القضاة المباشرين للقضية.

 

وأشار الموقع إلى أن كبير المحامين المدافعين عن الناشري ريتشارد كيمن، شكك أمام القاضي في نزاهة عدد من المستشارين القانونيين التابعين للبنتاجون ومنهم مارك توول نقلًا عن صحيفة عاجل.