بعد سنوات عجاف.. "مبارك" خارج المستشفى العسكري
طرحت صفحة "أنا آسف يا ريس" استطلاعًا للرأي بين متابعيها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حول رأيهم في استمرار وضع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تحت الإقامة الجبرية بمستشفى المعادي، وهو ما آثار الجدل حول أحقية "مبارك" في الخروج من لمستشفى لممارسة حياته الطبيعية.
واستكمل "مبارك" مدة حبسه ثلاث سنوات داخل مستشفى المعادي العسكري، حيث لم يقضي خلال هذه المدة سوى فترة قليلة داخل سجن طرة، ونقل بعدها إلى المستشفى العسكري، ففي مايو 2015، أصدرت المحكمة قرارا مفاده أن مبارك أتم مدة حبسه 3 سنوات في قضية القصور الرئاسية، وهو الحكم الوحيد الذي صدر ضده منذ خلعه في 2011.
ونشرت الصفحة سؤالا: "هل تؤيد استمرار وضع الرئيس مبارك بعد 62 عاما فى خدمة الوطن تحت الإقامة الجبرية فى مستشفى المعادى ؟!"، وطرحت ثلاث إجابات للاختيار بينهم :
1. أؤيد وضعه تحت الإقامة الجبرية
2. من حقه العودة إلى منزله واسرته
3. غير مهتم
وتفاعل المتواجدون على الصفحة مع الاستطلاع بشكل كبير، حيث نال حوالي 3 آلاف تعليق، بين مؤيد لعودته إلى منزله بدعوى إنه كان قائدًا للقوات الجوية في حرب أكتوبر، وأنه خدم مصر كعسكري وكرئيس للجمهورية، فى حين كان البعض معارض لعودته بسبب المساوئ التى عاشها الشعب فى عهده، وفريق ثالث ذهب لأبعد من ذلك إذ طالب بعودتهم لسدة الحكم مرة أخرى.
- تاريخ لن ينسى ومن حقه العودة للمنزل
من جهته قال زياد جميل، أحد نشطاء الصفة إنه "يؤيد حقه في العودة إلى منزله وأسرته، لأنه كان رئيسًا لفترة ٣٠ سنة غير أنه كان قائد للقوات الجوية في حرب أكتوبر المجيدة فهذا تاريخ لا ينسى فهو خدم مصر كعسكري وكرئيس للجمهورية".
- المستشفى أفضل لصحته
أما الناشط يوسف سليم، فطالب باستمرار تواجده في المستشفى حفاظًا على صحته وحياته، قائلا: "تحياتي للرئيس البطل الحقيقي محمد حسني مبارك أطال الله عمرك ومتعك بالصحة والعافية".
- من حقه العيش مع أسرته
وبدوره قال محمد أبوزوال، إنه "من حقه علينا أن نقف بجانبه ويعيش بقية حياته مع أسرته وكل محبيه وأطال الله فى عمره وله منا كل الدعاء والدعم ولازم نعمل حاجة يا جماعة كده مش نافع كده ضعف منا لازم الدولة تكرمة وترد اعتبارة".
- محدش ينكر دوره في 73
وواصلت إيمان التعليقات وقالت: "لو حصل استفتاء للشعب أراهن أن الأغلبية هتكون في صف الرئيس مبارك وهياخذ عفو وكمان محدش هينكر دوره في حرب أكتوبر ٧٣ زي ما السيسي عاوز يمسح تاريخ مبارك العسكري، مهما حصل التاريخ محدش يقدر يزور التاريخ حفظك الله يا ريس".
- يجب تكريمه
أما عمار حامد قال معلقا على استطلاع عودة مبارك لمنزله: "أشعر بالحزن عندما أرى الرئيس المصري مبارك الذي خدم مصر وشعبها 62 عامًا من عمره ومن أبطال حرب أكتوبر.. فهو يجب أن يكرم وينصب له تمثال ويدرس في كتب التاريخ؛ لكن للأسف خذله البعض من المصريين".
- أطالب بعودته للحكم
بينما ذهب إسلام الخولي لأبعد من هذا وقال: "أتمنى السيد الرئيس البطل محمد حسنى مبارك، والسيد الوزير حبيب العادلى، والسيد المشير حسين الطنطاوى، يرجعو للحكم فورا وترجع البلد مثل ما كانت".
- آسف يا ريس: نطالب بمعاملة أفضل تليق بموضعه الاجتماعي
يسري عبدالرازق، عضو حركة آسف يا ريس، قال إنه يطالب بمعاملة أفضل للرئيس الأسبق مبارك، ورفع مشروع قانون الإقامة الجبرية عنه والذي تقدم به رئيس الوزراء الأسبق "حازم الببلاوي".
ورأى عبدالرازق في تصريح لـ"الفجر" أهمية تواجد الرئيس في المستشفي؛ لكن دون منع الزيارات عنه، واحترام مكانته الإجتماعية.
- قانوني: من حق "مبارك" العودة لبيته
أحمد مهران، دكتور القانون العام، ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية و القانوني، حسم هذا الجدل ورأى أن من حق الرئيس الأسبق "مبارك" أن يعود لبيته؛ حتى إن وجد حكم قضائي صادر ضده بالسجن؛ لأنه تجاوز سن الـ 70 عامًا وقانونًا لا يجوز سجنه.
وأوضح "مهران" -ةفي تصريحات لـ"الفجر" - أن الوضع القانوني لمبارك يسمح له أن يوضع "تحت رعاية المؤسسة العلاجية، أو يعود لبيته مع تحديد الإقامة ووضعه تحت حراسة أمنية إذا اقتضى الأمر ذلك"، ويعيش حياته الطبيعية، مضيفا: "كفاية مرمطة ويرجع بيته، طلما إحنا فشلنا ولم نستطع إدانته وإعادة حقوق المصريين التي نهبها".
وتابع: "ليس من العدالة أو الأخلاق أن نتنتقم منه، بعدما بلغ من العمر أرزله، وبات يعاني من أمراض الشيحة وغيرها".