مدير "تمويل المشروعات": "الاختراق" هو الحل للقضاء على مشاكل التعليم

طلاب وجامعات

مدير صندوق تمويل
مدير صندوق تمويل المشروعات التعليمية


هيئة الأبنية التعليمية غير قادرة على صيانة المدارس مصر

مدارس التربية الفكرية "مهملة جدا".. الطلاب يأكلون في حلل غير أدمية والمدارس بلا أسوار

تخصيص 65 مليون جنيها لإعادة التأهيل

 
المنظومة التعليمية يوجد لديها مشكلات كبيرة وتحتاج إلى الإختراق لحلها

وتخصيص30 مليون جنيها لصيانة أجهزة الحاسب الآلي بالمدارس
 

قال الدكتور محمد عمر مدير صندوق تمويل ودعم المشروعات التعليمية، إن المنظومة التعليمية في مصر بها مشاكل كثيرة وتحتاج إلى اختراق لمعالجتها، مؤكدًا أن الصندوق صرف حتى الآن منذ الثلاث سنوات الماضية على صيانة المدارس أكثر من 2 مليار جنيه دون التطرق لميزانية الدولة.

وكشف عمر، أسباب ظاهرة التسرب من التعليم خاصة في المحافظات الحدودية.

وإليكم نص الحوار:


الى أين انتهى مشروع المليون تختة لمعالجة كثافة الفصول؟

بالفعل قمنا بحصر المشاكل في العملية التعليمية، فوجدنا أننا نحتاج إلى 960 ألف تختة وذلك للتجديد والإحلال ولسد العجز بالمدارس وتم التعاون مع جهات كثيرة لتوفير هذا المشروع وعلى رأسهم قطاع التعليم الفني ووصلنا حتى الآن إلى توفير 450 ألف تختة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى أن أي مبالغ مالية يتم تحصيلها من تظلمات الثانوية العامة أو الإدارات التعليمية يتم ضخها فى احتياجات المدارس واستعدادت العام الدراسي.

هل يتم التعاون بين الصندوق وهيئة الأبنية التعليمية؟

هيئة الأبنية التعليمية لديها مشكلة كبيرة في الصيانة، خاصة في صيانة مدارس الخطورة الداهمة والتي تحتاج إلى تدخل عاجل ومباشر، وسبب المشكلة هي أن الهيئة يوجد لديها خطة ولكن آليات التنفيذ صعبة بسبب عدم وجود مخصصات وموارد مالية لها، فيكون لها مخصص مالي من الدولة ولكن ليس متوافق مع المطلوب منها فهي ليست قادرة على صيانة جميع المدارس ولذلك يعمل الصندوق على مساندتها، وقد ساهمنا بأكثر من 840 مليون جنيها منذ ثلاث سنوات حتى الآن للصيانة الشاملة في المدارس على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تدبير 2 مليار جنيه من أجل الصيانات بشكل عام.

هل ترى أن مشاكل المنظومة التعليمية كثيرة، وما هي الأسباب ورائها؟.

حجم المشاكل في المواقع التعليمية المختلفة كبيرة جدًا تحتاج إلى تدخل عاجل ومباشر لكي تعود العملية التعليمية على قدميها من جديد، ودور الصندوق هو عدم التعليم فقط فنحن نركز على مشكلة بعينها ونقضي عليها لكي نستطيع المنافسة على جودة التعليم مع دول أخرى.

وترجع هذه المشكلات إلى عدم المتابعة الجيدة والرقابة أيضًا، فمعظم المسؤولين ليس لديهم آليات للتواصل مع المدرسة من حيث التليفونات أو السيارات: "يعنى مثلا في منطقة نائية مدير الإدارة هيرفض يتابع مع المدارس علشان معندوش سيارة يقدر يمشي بيها مسافات بعيدة"فنحن نملك سيارات في المنظومة التعليمية متهالكة من زمن السيتينات والخمسينات ودي كانت من ضمن مبررات عدم المتابعة".

كم سيارة متهالكة في المنظومة التعليمية؟

سيارات كثيرة جدًا وقد قام الصندوق بإحلال البعض منها فقد تم صرف 114 مليون جنيها من أجل عمليات التكهين لهذه السيارات، فنحن يوجد لدينا مشكلات في نقل الكتب ونقل الطلاب أو المعلمين إلى مسافات بعيدة بين مسكنهم والمدرسة الخاصة بهم مثل محافظات مرسى مطروح، شمال وجنوب سيناء، سوهاج، ومحافظة أسوان في وادي كركر وهذه المشكلة هي أساس التسرب من التعليم.

هل تلقى الصندوق مشكلات خاصة بهذه الأمور؟

بالفعل تلقينا مشكلات خاصة بذلك: "في طلاب بيمشوا من 7 إلى 8 كليو للمدرسة دون أي وسيلة مواصلات وبيحصل حالات تعدى وإغتصاب للطالبات لأنهم بيمشوا في مكان مهجور وممكن بلطجية يطلعوا عليهم".

كيف يساهم الصندوق في حل مشكلات مدارس التربية الخاصة أو التربية الفكرية؟

بالفعل مدارس التربية الفكرية كانت مهملة جدًا على مدار السنوات الماضية، وكان يتم إرسال صور مؤلمة لنا فالطلاب يستخدمون حلل للأكل غير أدمية بالإضافة إلى أنه يوجد مدارس لهم بلا أسوار وأخرى تسكنها الزواحف والحيوانات والثعابين وقد تعهد الصندوق بالقضاء على هذه المشكلة، وقمنا بتخصيص موارد مالية لهم تصل إلى 65 مليون جنيها للعمل على إعادة تأهيل هذه المدارس.

هل يوجد آليات جديدة لتعليم ذوي الإعاقات المتعددة؟

للأسف المنظومة التعليمية كانت في نسيان تام لطلاب ذوي الإعاقات المتعددة وهو الطالب الذي يوجد لديه إعاقتين في وقت واحد وبعض الأسر تعتبره عبئ عليها، بالإضافة إلى أن المنظومة التعليمية لا يوجد فيها فصول أو مدارس مخصصة لهذه الشريحة من الطلاب ولكن: "نسعى الآن لعمل حقيبة تعليمية  لهؤلاء الطلاب وتدريب معلمين وبناء فصول فى أربع مدارس بالقاهرة والجيزة ثم إنشاء مدرسة جاهزة وداخلية لـ500 طالب وتم رصد 450 ألف جنيه لهذا المشروع وعلى مشارف الإنتهاء منه".

هل من الممكن أن تتولى الهيئة الهندسية أو مؤسسات تابعة للقوات المسلحة صيانة المدارس ؟

نحن نتعاون مع جميع الجهات السيادية مثل وزارة الإنتاج الحربي من أجل أعمال الصيانة لأنها تتميز بشركات المقاولات، ويوجد صيانة لجميع أجهزة الحاسب الآلي الآن في جميع مدارس محافظات جمهورية مصرالعربية بالتعاون مع إدارة التطوير التكنولوجى بديوان عام وزارة التربية والتعليم  وقد تم تخصيص 30 مليون جنيها: "فأجهزة الحاسب الآلى بالمدارس يوجد بها مشاكل كبيرة الأجهزة بتتركن ومش بتشتغل فتعطل وليس لها أي لازمة دون متابعة".