تشييع جثمان الشهيد "إسماعيل شوك" في "سهي" جازان
شيع جموع من المواطنين والعسكريين، بعد صلاة العصر اليوم، شهيد الواجب العريف "إسماعيل علي أحمد شوك"، بجامع قرية المقالي بمركز السهي، ثم ووري جثمانه بمقبرة القرية.
حضر تشييع الجنازة رئيس مركز السهي مقعد بن محمد السبيعب، نيابة عن أمير جازان، وكذلك قائد الشرطة العسكرية بقوة جازان العقيد فراج سالم الطوالة، والرائد يحيى عبدالرحمن البشري ضابط الشؤون الدينية باللواء الثامن عشر، والملازم مازن علولي، ورئيس لجنة الشهداء والمصابين المكلف الرقيب أول فهد حكمي، ورئيس مخفر شرطة السهي رئيس رقباء محمد كريري.
كما حضر الصلاة عدد من مشايخ شمل القبائل وعرفائهم، وعدد من الضباط والمسؤولين في المنطقة.
واستشهد "شوك" دفاعاً عن وطنه على الحد الجنوبي، وقدم السبيعي تعازي أمير المنطقة محمد بن ناصر لأسرة الشهيد، سائلاً الله -تعالى- أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
من جهة أخرى، نقل العقيد الطوالة تعازي سمو وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، ورئيس هيئة الأركان العامة، وقائد القوات البرية، وقائد المنطقة الجنوبية، وقائد قوة جازان.
وتحدث والد الشهيد العم علي أحمد شوك حيث قال: "الحمد لله على كل شيء، فهذا قضاء الله وقدره ولا اعتراض، كما أن أمه صابرة محتسبة ذلك عند الله تعالى، فولدي علي استشهد وهو يدافع عن وطنه بكل بسالة، وهذا بالنسبة لنا فخر كبير وشرف نعتز به مدى الحياة، وأحمد الله أن ابني توفي وهو مخلص لدينه ومليكه ووطنه، فالوطن يستحق منا كل شيء ونفديه بالروح وكل ما نملك، وكذلك نفدي قائد مسيرتنا -حفظه الله- الملك سلمان، ونقول له: إننا جميعاً فداء لهذا الوطن ولقيادتنا الحكيمة، فرحم الله ولدي (محمد)، وأسأل الله أن يكتبه من الشهداء، وأن يديم على هذا الوطن الأمن والأمان، وأن تبقى راية الوطن الخضراء خفاقة، إن شاء الله، إلى الأبد رغم كيد الكايدين".
وتحدث "أحمد" شقيق الشهيد، وهو عسكري متقاعد، معبراً عن اعتزازه وفخره باستشهاد أخيه محمد بكونه "أحد الأبطال الذين قدموا أرواحهم لخدمة دينهم ووطنهم ومات ميتة الأبطال في ميدان الشرف والكرامة"، مؤكداً أن "من حق الوطن علينا جميعاً أن نبادر لحمايته بأنفسنا وأموالنا وكل ما نملك، وسنقف جميعاً صفاً واحداً مع قيادتنا الحكيمة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره في كل الأحوال والظروف".
وقال "محمد" شقيق الشهيد: "كان -رحمه الله- طيب القلب مبتسماً محبوباً من جميع أفراد أسرته وزملائه وأصدقائه، يحثنا على الصبر ومساعدة الناس.
وأوضح شقيق زوجة الشهيد "محمد" أن زوجة الشهيد تحمد الله وتشكره على هذا القضاء الذي أصابهم، وقال: "إنها لفخورة بأن أبناءها هم أبناء الشهيد الذي ضحى بحياته للدفاع عن أرض الوطن، كما تتمنى أن يطيل الله في عمرها لترى ابنيها إبراهيم ووليد مكان والدهما على الشريط الحدودي".
وأعرب الرائد يحيى البشري لأسرة الشهيد عن مدى حزن زملائه ورؤسائه على الشهيد وقال: "ولكنها سنة الحياة، والحمد لله أن الشهيد يعد من أفضل الأفراد خلقاً وتعاوناً، مطيعاً لتعليمات رؤسائه منفذاً للأوامر".
وكان الشهيد يبلغ من العمر 35 عاماً، وهو متزوج وله ولدان وبنت: إبراهيم ويبلغ من العمر 8 سنوات، ووليد ويبلغ من العمر سبع سنوات، ورفاء سنتان. ويأتي ترتيب الشهيد السادس بين تسعة من الإخوة والأخوات: خمسة من الذكور، وأربع من الإناث.