تعرفي على طرق التخلص من الأشخاص المزعجين فى حياتك
من منّا لا يتعرّض في فترةٍ من الفترات إلى كلام النّاس أو أذاهم ، فالإختلاط بين النّاس يسبّب أحياناً كثيرةٍ الخلاف بسبب اختلاف طبائع النّاس وصفاتهم، وبالتّالي يتوقّع الإنسان أن يسمع من النّاس الكلام الذي قد يكون مسيئاً له في بعض الأحيان.
ويسعى الإنسان للتّخلص من كلام النّاس بسبب ما يؤدّيه كلامهم في بعض الأحيان من النّزاع والشّقاق كما يحصل عندما يغتاب النّاس شخصاً أو ينمّ عليه، أو قد يقذف النّاس شخصاً بما ليس فيه من الصّفات التي تتّهمه في عرضه فيؤذيه ذلك، وهذا النّوع من كلام النّاس تكون عواقبه شنيعةٌ سيّئة على الفرد والمجتمع الذي يعيش فيه، وقد يكون الكلام الذي يصدر من النّاس كلاماً لا يؤذي الإنسان أذيةً كبيرةً وإنّما يزعجه كحال بعض الممثلين المشهورين الذين يزعجهم تكلّم النّاس عن حياتهم الشّخصيّة.
ويبقى أن نقول أنّ على الإنسان الذي يسعى لأن يتخلّص من كلام النّاس أن يقوم بعددٍ من الأمور قد تخفّف من كلام النّاس عليه، ونذكر منها :
أن يكون الإنسان مراعياً لمسألة الخصوصيّة في حياته، بمعنى أن يحرص على أن لا يتكلّم مع النّاس بما يخصّه من أمور حياته، ذلك بأنّ بعض النّاس قد تتلقّف تلك الأخبار لتنشرها بين النّاس وتشيعها وتتكلّم عن صاحبها بالسّوء، وفي الأثر استعينوا على قضاء حوائجكم بالسّر والكتمان، فيجب أن تكون حياة الإنسان وخصوصيّاته من الأمور التي لا يطلّع عليها أحدٌ غير المقرّبين من الإنسان .
أن يحرص الإنسان على توضيح الأمور التي قد يساء فهمها من قبل النّاس، فقد يرى النّاس شخصاً معيّناً يرتكب فعلاً ظاهره السّوء ولكن قد يخفي وراءه الخير الكثير كمن يقوم بالدّخول إلى بيتٍ من البيوت لإنقاذ نساءٍ فيه من الحريق أو ما شابه، فعندما يراه بعض النّاس قد يحملون هذا الفعل على محمل الظنّ السّيء، والواجب على الإنسان درء الشّبة عن نفسه ما أمكن وتوضيح حقيقة الأفعال التي قد يساء ظنّها.
وأخيراً أن يكون الإنسان واثقاً من نفسه ، قادراً على الدّفاع عن نفسه ، فالنّاس أحياناً يتسلّطون على الإنسان الضّعيف الذي لا يدافع عن نفسه و لا يذبّ عن عرضه ، وتراهم يتكلّمون في حياته الخاصّة بدون أن يردعهم عن ذلك .