علاء سكران.. رئيس مباحث غارق في دماءه وقابض على سلاحه (تقرير مصور)

محافظات

بوابة الفجر

لم يكن مجرمًا ولا هاربًا ولا مسجلًا، حينما ظهر في صورة إلتقطها لها شخصًا من أعلى منزل بمدينة دسوق، لكنه الرائد علاء سكران، رئيس مباحث قسم دسوق التابع لمحافظة كفر الشيخ، الذي أصيب في تبادل لإطلاق النار، أمس الأحد، مع أكبر تاجر مخدرات ومسجل خطر بمدينة دسوق، ظهر غارقًا في دماءه عقب إصابته بطلق ناري، مُمسكًا بسلاحًا فى يديه اليمنى واليسرى، حمل سلاحه في يده اليمنى، وسلاح المسجل خطر عقب تصفيته فى يده اليسرى.

"إصابة ضابطبن وفردي شرطة"

سكران رغم إصابته ومعاونه وفردى شرطة،إلا أنه ظل بطلًا كالاسد وسط المعركة وحاول إنقاذ زملاءه افراد الشرطة ومعاونه، النقيب احمد الزعفرانى وهو مصابًا وملابسه غارقة فى الدماء حتى تمكنت قوات الشرطة من تصفيه عماد،ع،ا" الشهير بكالوظة، أحد أكبر تجار المخدرات والمطلوب ضبطه وإحضاره فى عدد من القضايا، والمشهور عنه ترويع المواطنين والبلطجة.

رئيس مباحث قسم دسوق،البطل التى سطر بدماءه ملحمة تعبر عن صمود رجال الشرطة فى قلب المعركة،لم يستسلم للإصابة وكان من الممكن أن تكون نهايته على يد هذا المتهم الهارب لكن إرادة الله أنقذته ورجاله بعد تصفيه المسجل خطر.

"نقل للمستشفى وتصفية مسجل"

رقد سكران لساعات بمستشفى دسوق العام ونُقل الى مستشفى كفر الشيخ العام لتلقى العلاج، بينما نُقل زملاءه فردى الشرطة ومعاونه الى مستشفى مصطفى كامل العسكرى بالاسكندرية،ورغم إصابته ألا انه إطمئن على زملاءه،فالقائد فى المعركة لا يُبالى بنفسه حتى لو كان مصابًا، إنما يطمئن على رفاقه اولًا وهذا ما فعله سكران بعد سقوط النقيب احمد الزعفرانى،معاونه وفردى الشرطة ابراهيم المنياوي، وعبدالعزيز هبيله.

سقط الزعفرانى بعد إطلاق المسجل خطر وابلًا من الرصاص بسلاح الى كان بحوزته عندما شعر بقدوم قوات الشرطة نحوه فبادلته الرصاص بالرصاص، وبعدما سقط رفيقه لم يتركه ولم يترك سلاحه،فامسك بزميله فى يده اليسرى وسلاحه فى يده اليمنى وظل يطلق الرصاص هو ورفاقه من أفراد الشرطه، حتى اصيب احدهم وابعد زملاءه من الافراد الضابط والفرد المُصابين، ثم عادوا لإستكمال المعركة التى كانت اشبه بالحرب وعندما اصيب احد الافراد مرة اخرى وأصيب رئيس المباحث ظل مُمسكًا بسلاحه مُطلقًا الرصاص هو ومن تبقى من قوات الشرطة دون إصابات حتى تلقى طلق نارى، ولم يستسلم فى تلك اللحظات بل اصر على القبض على المسجل خطر وشاءات إرادة الله ان يلقى هذا المسجل حتفه بعد إستمرار المعركة لوقت وبعد تصفيته ظل رئيس المباحث ممسكًا بسلاحه "الميرى"فى يده اليمنى وعندما تقدم نحو المسجل خطر أمسك بسلاحه فى يده اليسرى وأكمل طريقه وهو مصابًا وبيده السلاحين.

"انتهاء الحرب"

انتهت قصة المسجل خطر، الذى روع أهالى دسوق ببلطجته،وبقيت سيرة مصابى الشرطة من الابطال تداولتها وسائل الاعلام المختلفة وأصبحت حديث السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعى بعدما اثبتوا انهم يستحقون وبجدارة لقب ابطال.


انتقل على الفور اللواء سامح مسلم مدير أمن كفر الشيخ، واللواء أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائي،والعميد محمد عمار، رئيس المباحث لمديرية أمن كفر الشيخ لمدينة دسوق.

وانتشرت قوات الأمن في شوارع مدينة دسوق لضبط الحالة الأمنية، وحالة المصابين من ضباط وافراد الشرطة.

كما قررت النيابة تشريح جثة "القتيل " بعد تحرير المحضر اللازم.