"وادي الملاك".. هنا أخطر مكان في مصر ومأوى إرهابيي سيناء
منطقة وادي الملاك دائرة مركز التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، يطلق عليها الكثير من الأهالي أو من سبق لهم المرور بها "وادي الموت"، فهي طريق الذهاب دون عودة للكثير من الضحايا، وهو المكان الذي دائمًا ما تحدث به حالات القتل والسرقة بالإكراه في وضح النهار، وغالبا ما يكون الفاعل مجهول.
تعتبر المنطقة المأوى الرئيسي للمجرمين التكفيريين والخارجين عن القانون بمحافظات القناة، لما تتميز بها من طرق رملية وعرة ومدقات يصعب على الإفراد العاديين السير فيها، كل هذه المواصفات جعلت من "وادي الملاك" مقصدًا للمجرمين.
وادي الملاك مأوى الهاربين وتجار السلاح والمخدرات
أخطر مناطق وادي الملاك
يضيف غريب متولي، ويعمل سائق، أن منطقة وادي الملاك تشهد بشكل يومي حوادث قتل وسرقات بالإكراه وغيرها مما كان يصيب الأهالي بالرعب، لافتًا إلى أن أخطر مناطق "وادي الملاك" هي طريق "العمار - العاشر من رمضان"، ومنطقة السعادة، والمجاهدين العرب، وطريق الجبل، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمي من تجار السلاح والمخدرات والمجرمين يقطنون بهذه المناطق بالتحديد.
وأكد أن الأطفال الصغار يحملون السلاح الآلي والاتجار في المخدرات، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على بقية الأهالي الذين تضطرهم ظروف عملهم للسكن في هذه المناطق أو حتى المرور بها.
وكشف صالح أبوفرج، أحد كبار المشايخ البدوية بمنطقة وادي الملاك، أن معظم حالات سرقة السيارات وتهريبها يجب أن تمر أولًا بوادي الملاك، لافتًا إلى وجود مكان يسمى بـ"بطن الجبل" بالقرب من طريق "القاهرة - الإسماعيلية" الصحراوي يتم دفن السيارات المسروقة فيه لحين فك أسرها أو تهريبها إلى منطقة "سامي سعد"، وهي منطقة يوجد بها عدد كبير من المزارع، حيث تعتبر تلك المنطقة هي الأخطر بمحافظة الإسماعيلية، على حد قوله.
أماكن دفن السيارات المسروقة لحين فك أسرها أو تهريبها
وتابع أن تلك المنطقة تتسم بمساحتها الشاسعة وتضم 5 قبائل أبرزها "العيايدة، والحويطات، والمعازة"، وتسيطر كل قبيلة منهم على مساحة محددة من الأرض على عكس المناطق الأخرى التي يقيم فيها العرب، ونفس الأمر ينطبق على الجهات الأمنية التي تعجز عن السيطرة الكاملة رغم وجود بعض وحدات الجيش في المنطقة الصحراوية على أطراف "سامي سعد".