لا تتجاهلي رفض طفلك الذهاب إلى الحضانة واعرفى السبب
فى اوقات كثيرة يرفض بعض الأطفال فجأة الذهاب إلى الحضانة حتى لو كانوا يحبونها، ويعتبر هذا الرفض طريقة للتواصل معك والتعبير عن قلق أو هَمّ ما يعانون منه، ومن الضروري جداً أن تكتشفي هذا الهم، وأسبابه، وأن تجدي له حلولاً.
لا بد أنك تمتلكين بعض المعرفة الداخلية والفطرية العميقة لشخصية صغيرك. لذا، يمكنك من خلال أسئلتك وسلوكك المتفهّم أن تكتشفي سبب رفض طفلك الذهاب إلى الحضانة. إليك في ما يلي، بعض الأسئلة التي يمكنك أن تطرحيها لتفهمي ردة فعل الصغير.
منذ متى بدأ بإظهار هذا الرفض؟
هل حصل تغيير ما في إطار الخدمة أو طاقمها المقدّم في دار الحضانة، كالاستعانة بمعلمة جديدة أو محيط جديد أو حتى برنامج جديد...؟ مثلاً، يمكن لوصول طفل جديد إلى الدار أن يفرض على طفلك التخلّي عن دور معيّن لمصلحة هذا العنصر الجديد.
هل طرأت أي تغييرات أو تقلبات جديدة في العائلة كولادة طفل جديد أو انفصال أو تغيّر مكان الإقامة؟ فالطفل الذي يضطر إلى التعامل مع انفصال والديه، يشعر بالقلق مثلاً ويفكر دائماً من الذي سيأتي منهما ليقله من الحضانة بعد انتهاء الدوام. كما يمكن لطفل صغير أنجبت والدته حديثاً أن يرغب في البقاء إلى جانبها في المنزل كما يفعل الطفل الجديد.
من الضروري جداً أن تبلغي طفلك أنك تتفهمين مشاعره وأن وجعه أو همّه سيذهب ويُحل. ناقشي الأمر مع معلمته لتطلعيها على ردة فعل طفلك، إذ إنها لا شك معتادة على التعامل مع حالات مشابهة، ويمكنها أن تقدم لك مساعدة كبيرة في حل المشكلة.
فكّكي شيفرة حاجات طفلك
حين يرفض طفلك الذهاب إلى الحضانة، لا بدّ من أنه سيستخدم أسلوباً معيناً ليعبّر عما يخالجه. يمكنه مثلاً أن يعبّر عن حاجته إلى الأمان والطمأنينة من خلال قوله إنه ينزعج من صراخ الأطفال وجريهم في ملعب الحضانة. في هذه الحالة، يجب أن تبلغي معلمته بالأمر لتتمكن من حله.
يمكن مثلاً لحاجة طفلك إلى النشاط أن تكون سبباً في فقدان اهتمامه بالذهاب إلى الحضانة. في هذه الحالة، يمكن لمعلمته أن تساعدك في تحفيزه على الذهاب من خلال طرح نشاطات جديدة.
مشاكل في علاقته مع المعلمة
يمكن لبعض المواقف أن تؤثر على علاقة صغيرك بمعلمته، فإن أجبرته مرة أو أكثر على المشاركة أو القيام بأمر ما في العلن وهو من طبيعة خجولة، فقد يشعره هذا الأمر بالصدمة. كما يمكن لصوت المعلمة إن كان عالياً أو إن كانت تصرخ، أن يسبّب للصغير توتراً دائماً.
مريض أم قلق؟
يمكن للأطفال الذين يرفضون الذهاب إلى الحضانة أن يعانوا من عوارض كآلام في البطن أو إفراط في الغضب وغيرهما. يجب عليك التمييز في هذه الحالات بين ما إن كان فعلاً مريضاً أو يتذرع لعدم الذهاب إلى الحضانة. ولكن بالطبع إن كان يعاني من ارتفاع في الحرارة أو آلام في الحلق، فالأفضل ألا ترسليه.