خفايا كشفها "السيسي" في حواره مع رؤساء تحرير الصحف.. أخطرها "انتشار القوات المسلحة"

وأكد الرئيس السيسي من خلال الحوار أن مصر في مرحلة نقاهة من مرض مُزمن، مشيراً إلى أننا في عنق الزجاجة وفي سبيلنا إلى الخروج الذي يتطلب إجراءات وصفها بـ "الصعبة" .

وأوضح الرئيس السيسي أن إجراءات الإصلاح صعبة, لكنها حتمية لإنقاذ الوضع الاقتصادي.

وقال الرئيس السيسي إنه لايوجد سياق إعلامى يعبر عن حقيقة الدولة المصرية، مضيفاً أن  هناك من وسائل الإعلام ووسائل التواصل مايشكل حالة لو ظلت تتراكم, سوف تكرس الإحباط وتؤدى إلى تغييب الأمل.

وأضاف أن دور الاعلام هو التنوير وإيجاد الوعي, وكشف أى سلبيات, حتى تتقدم البلاد, لكن هناك من يتداول أشياء ليست فى مصلحة البلاد, أو أمنها القومي, مبنية على معلومات خاطئة, أو رؤى غير سليمة.

وأوضح الرئيس السيسي أن قرض صندوق النقد الدولي مرتبوط بشروط تمويل أفضل من الاقتراض من الدول، مؤكداً أن معنى الاتفاق مع صندوق النقد وموافقته على برنامج الإصلاح، هو قدرة مصر على سداد القرض.

وقال الرئيس السيسي إن هناك قرارات حمائية مصاحبة لإجراءات الإصلاح، وأنه لديه يقين بتحمل المصريين تبعات الإصلاح .

وأضاف أن الإجراءات تشمل مراجعة البطاقات التموينية وتنقيتها، واتخاذ اجراءات فعالة لضبط السوق، والتوسع فى منافذ السلع الغذائية الرئيسية على مستوى الجمهورية، دراسة عاجلة لمعاشى "الضمان الاجتماعى" و"تكافل وكرامة"، واستكمال الدراسة الخاصة بالمعاشات التأمينية، وإجراءات حازمة لضبط الجمارك, ومنع التهريب، بالإضافة إلى دراسة طرح العديد من المبادرات التحفيزية والخاصة بترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والغاز.

وأكد الرئيس السيسي أنه يعلم تأثير ظروف سعر الصرف على المستثمرين، مضيفاً أنه مشجع وداعم لرجال الأعمال.

المشروعات 

وأوضح الرئيس السيسي أنه خلال الشهر الحالى سيتم طرح نصف مليون فدان من مشروع المليون ونصف المليون على المستثمرين الصغار والكبار، والفرصة متاحة أمام كل شاب مصرى للحصول على 10 أفدنة بالتقسيط بفائدة 5% متناقصة مع اختصار الإجراءات وحصوله على سند الملكية فورا.

وفى الشهر المقبل ستفتتح مدينة الجلود بالروبيكى, ويجرى إنشاء ألف ورشة ما بين مصانع متوسطة وكبيرة فى مدينة الأثاث بدمياط وفق تخطيط متكامل يستهدف المنافسة فى سوق الأثاث العالمية.

  أما فيما يخص العاصمة الإدارية, قال السيسي أنه سوف يتم الانتهاء منها فى غضون 5 و 6 سنوات, وسيتم الانتهاء من مرحلتها الأولى عام 2018.

وأوضح الرئيس السيسي أنه عندما قال إن القوات المسلحة يمكنها الانتشار في كافة انحاء البلاد خلال 6 ساعات كان يقصد التأكيد على جاهزية الجيش وقدرته على حماية حدود الدولة من الإسكندرية إلى الحدود الجنوبية, ومن رفح إلى الحدود الغربية.

وأضاف أن القوات المسلحة قادرة ومؤهلة على أن تحمى مصر, وتدافع عن البلاد ضد أى تهديدات تؤثر على أمن واستقرار مصر والمنطقة، وقادرة على حماية الأمن القومى العربي.

وأكد الرئيس السيسي أن سياسة مصر مع العالم الخارجي تتسم بالاعتدال والتوازن والانفتاح واستقلال القرار الوطني، مشيراً إلى أن هناك فصيل لا يدور في رأسه سوي هدف تدمير الدولة المصرية، ضارباً مثال بمحاولة الترويج لأن مصر تتآمر على اثيوبيا.

وأكد الرئيس السيسي أن علاقة مصر وروسيا قوية ومتميزة، وعند سؤاله عن ما نقل عن إنشاء قاعدة بحرية روسية في سيدي براني شمال غرب مصر قال السيسي: "للأسف بعض وسائل الإعلام المصرية تناقلت الخبر دون أن تسأل وأن تتحقق, هذا الخبر لا أساس له من الصحة.. لا قواعد عسكرية لروسيا أو غيرها في مصر.. يا جماعة مصر مش كده. ما كانتش كده في أي فترة, ومش هتبقي كده.. ثم لا توجد أساسا قاعدة بحرية في براني!".

وعند سؤال الرئيس السيسي عن تصويت مصر مع القرار الفرنسي- الإسباني, ومع القرار الروسي في الأسبوع الماضي، قال الرئيس: التصويت مع القرارين ليس موقفا متناقضا كما أوضحت في الندوة التثقيفية, فالعنصر المشترك للقرارين أنهما يدعوان إلي وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري, وهذا هو ما يهمنا كدولة وكمواطنين مصريين.

وأكد الرئيس السيسي على أنه لا توجد أى سحابة تعتري العلاقات المصرية السعودية،  مشيراً إلى أن التناول الإعلامي وتداول الموضوع علي مواقع التواصل الاجتماعي هو الذي شكل هذه الصورة.

وعن أداء مجلس النواب أكد الرئيس السيسي أن البرلمان حقق إنجازا غير مسبوق في أولي دوراته البرلمانية, وكان عليه عبء كبير في إقرار عدد كبير من القوانين والتشريعات والانتهاء منها، مشيراً إلى أنه يرى أننا لا نعطى للبرلمان حقه، مؤكداً على ضرورة تشجيعه وتقدير واحترام أداءه وقراراته, فهو يضم نخبة متنوعة تمثل المجتمع المصري بكامل طوائفه.

وبسؤال الرئيس السيسي عن رأيه الذي قاله منذ لقاء الصحف السابق قبل 50 يوماً بأن المهندس شريف إسماعيل من أكفأ رؤساء الوزراء، أكد السيسي أنه مازال عند رأيه، قائلاً: "طبعا, هذا الرجل يعمل في قلب محيط من التحديات, وأهم ما يميزه هو القدرة علي التنظيم والمتابعة والالتزام والإخلاص".

أما عن الخطر الأكبر الذي يواجه مصر فقال: "أما الخطر الأكبر, فهو الزيادة السكانية, فإذا لم نضبط معدلات الزيادة, فإن جهود التنمية سوف تتآكل. وعلينا أن نصل بمعدل النمو إلي ما يفوق75% سنويا, حتي يشعر الناس بالتحسن".