برعاية أمريكية.. "النور" بديلا للإخوان.. هل ينتقل من الدعوة للإرهاب؟
غطاس: "النور" أداة وعميل جديد لأمريكا في مصر
وسلفي: النور مُسالم ولا وجه لمقارنته بـ"الإخوان"
يبدو أن حزب النور السلفي يسعى لتقديم نفسه كبديلًا عن جماعة الإخوان سياسيًا "وتنظيما"، في محاولة منه ملء الفراغ الذي تركته الجماعة على الساحة. حتى وإن فشلوا في ذلك رغم محاولاتهم الدائمة.
ورغم نفي الحزب سعيه للجلوس على مقعد الإخوان، وهو ما جاء على لسان أحمد خليل مساعد رئيس حزب النور: لسنا بديلا عن الإخوان، إلا أن كثيرين دللوا على ذلك بآخر مواقفه الداعمه للملكة السعودية على حساب مصر.
"النور" والعمل لصالح أمريكا
من جهته شن سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، عضو اللجنة الاستشارية لحملة "لا للأحزاب الدينية"، هجومًا حادًا على حزب النور، متهما إياه بالعمالة لصالح أمريكا والسعي وراء تمزيق الدولة وتفكيك المجتمع.
وأضاف أن المخابرات الأمريكية تحضر أدوات جديدة كعملاء لها، بديلا عن جماعة الإخوان المسلمين، وهم الأحزاب الدينية وعلى رأسهم حزب النور، موضحا أن وجودهم في مجلس النواب لتمزيق الدولة وتفكيك المجتمع، والدليل على ذلك الزيارات المستمرة لقيادات الحزب إلى الولايات المتحدة الأمريكية وسفارتها في القاهرة.
دعم الدولة مناورة لتمزيقها
وعن إظاهر دعمهم للدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي، قال في تصريح لـ"الفجر" إن ذلك "بمثابة نوع من التكتيك والمناورة، وأن بقاء الأحزاب الدينية مقدمة حقيقة لتمزيق الدولة".
وقال إن "كل إرهابي سلفي وليس كل سلفي إرهابي"، مشيرًا إلى أن كل الجماعات الإرهابية أصولها سلفية، قائلا: "هناك شعرة بين السلفية الدعوية والسلفية الجهادية".
النور بيئة للإرهاب
وأضاف النائب البرلماني أن "حزب النور هو بيئة تمهبيدية من الانتقال من السلفية الدعوية إلى الجهادية، إلى تكفير المجتمع، والمواطنين".
كما أعرب عن غضبه من ردفعل الدولة تجاه الحزب وترك يده السياسية تعبث في البلاد، رغم أنه حزب ديني".
واستنكر كذلك بيانهم الداعم للسعودية على حساب مصر، ودعمهم لمد المعارضة السورية بالسلام بعكس توجهات الدولة.
وتساءل غطاس كيف يقبل نادر بكار، المتحدث الإعلامي لحزب النور، في أكبر جامعات العالم دون أن يكون هناك وساطة أمريكية. قائلا: "هذا يؤكد عمالته لأمن الدولة". ثم ختم متسائلا: "الدولة المصرية ساكته ليه الدولة"؟.
سلفي: النور يختلف عن الإخوان ومن يدعي عنفه "شاذ فكريًا"
لكن سامح عبدالحميد، الداعية السلفي، أكد أن حزب النور مختلف تمامًا عن جماعة الإخوان، فيما يتعلق بالجانب السياسي فقال إنه لا يمتلك وزراء في الحكومة ولا محافظين في الدولة.
وأضاف عبدالحميد في تصريح لـ"الفجر" أن الحزب مسالم ولم يدخل في أي صدامات مع الدولة، بعكس جماعة الإخوان التي كانت تسعى لأخونة الدولة.
وعن اتهامات البعض للحزب أنه يسعي لتأسيس تنظيمات سرية بعرض الأعمال الإرهابية قال إن من يدعي ذلك هو "شاذ فكريًا"، موضحًا أن ذلك يعد أكاذيب لم تحقق منها شيئ ويجب محاكمة من يزعم ذلك قانونيًا؛ لأنهم يشوهون وجه الحزب- حسب قوله.
النور يدعم السعودية على حساب مصر
كان حزب النور أصدر بيانا للتعليق حول اجتماع مجلس الأمن الأخير بشأن سوريا، مؤكدا أن الاجتماع لم يحمل أي قرارات تخفف عن الشعب السوري، وأن ما فعله مجلس الأمن عصف بأحلام الشعب السوري وحقهم الطبيعي في الحياة.
وقال الحزب إنه "لا بد من دعم المقاومة المعتدلة بالأسلحة، التي تمكنها من مواجهة الاعتداءات الجوية؛ لمواجهة العدوان الروسي الإيراني العلوي السافر، وتوفير حماية حقيقية للمنشآت المدنية والحيوية، وللمدنيين، من الاستهداف من قبل النظام السوري المدعوم من المليشيات الإيرانية والطيران الروسي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والأساسية للمناطق المحاصرة والمناطق المنكوبة وحمايتها".
وهو ما استنكره البعض واعتبروه يدعم المملكة على حساب مصر التي صوّتت لصالح المشروع الروسي إلى جانب الصين وروسيا وفنزويلا، مقابل "فيتو" أمريكي بريطاني فرنسي.