حذف خانة الديانة في عيون العلماء بين التطرف والقضاء على التمييز
اتخذت جامعة القاهرة منذ أيام قليلة قرار لأول مرة في تاريخها يقضي بإلغاء خانة الديانة من كافة الشهادات والمستندات التي تصدرها الجامعة، وبعدها قررت نقابة المهندسين إلغاء خانة الديانة من كافة تعاملاتها وأوراقها، وهو ما جعلنا نتساءل هل يتم تطبيق هذا القرار في باقي مؤسسات الدولة؟
حملة من العلمانيين لذبح الإسلام
وتخوف الدكتور مهدي عبدالقادر، أستاذ ورئيس قسم الحديث وعلومه في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، من هذا القرار، لأنه اعتبر أن هذه الظروف تظهر اضطهاد الإسلام، قائلًا :" أخاف أن يطبق في بقية مؤسسات الدولة".
وتساءل : "لماذا تلغى خانة الديانة من بطاقة الهوية، هل لكي تسهل على أي إنسان تغيير دينه، كما يحب، فهل هي فرصة للشباب المضلل والمغيب حتى يكتب ملحد بدلا عن مسلم، في الخطوات التالية ! ، وهل هي فرصة للبنات لكي تبتعد بها عن الدين".
"اعتبر أن هذا القرار ضار بالإسلام وبالأمة الإسلامية، فالحملة التي ينتهجها العلمانيين هدفها ذبح الإسلام، وأنا لا أخاف على الإسلام ولكني أخاف على المسلمين، من التضليل، حتى لا نبعد عن الأخلاق".
حتى لا تحدث حساسية
ومن جانبه قال محمد الملاح، الداعية الإسلامي، إن إذا قررت الدولة تعميمه في باقي مؤسسات الدولة فالقرار الأول والأخير يرجع للمسؤولين.
وأضاف قائلاً: "أنا لا اؤيد حذف خانة الديانة ، فيجب أن نحدد ديانة كل شخص، وفائدتها ترجع إلى حماية بعض المسيحيين من اطضهادهم من جانب بعض المصريين بسبب دينهم".
"نائب رئيس الفتوى بالأزهر" : لا يجب تعميمه بالدولة
وقال عبد الحميد الأطرش، نائب رئيس قسم الفتوى بالأزهر سابقًا، إن هذه الخطوة ليس لها أي أهمية أو جدوى، خاصة في هذه الأيام التي نواجه فيها حملات ممنهجة على الدين الإسلامي".
وأضاف في تصريح لـ "الفجر" إنه يرفض أن يعمم حذف خانة الديانة في باقي مؤسسات الدولة، مضيفاً أنه يجب أن تكون الهوية الدينية معروفة ومعلومة لدى الجميع.