"الشؤون الإسلامية" تنفّذ برنامجاً لتعزيز دور الأسرة ضد الانحرافات الفكرية
شرعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مع بداية العام الدراسي الحالي، في تنفيذ برنامج متخصص لتعزيز رسالة الأسرة في تحصين الأبناء ضد الانحرافات الفكرية.
وقال مدير الإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ أحمد بن عبدالله الفارس: "البرنامج الذي بدأ تنفيذه في كل من منطقة جازان، والجوف، والقصيم، وعسير، والمنطقة الشرقية، يجري العمل على استكمال تنفيذه في باقي مناطق المملكة عبر فروع الوزارة". بحسب صحيفة "سبق"
وأضاف: "البرنامج عبارة عن ندوات وأنشطة تقام في الجوامع الكبيرة يشارك في تقديمها نخبة من المتخصصين في المجال الشرعي والاجتماعي والنفسي، ممن لديهم إلمام بقضايا الأمن الفكري".
وأردف: "يهدف البرنامج إلى توعية الشباب وتقديم المشورة لأرباب الأسر تجاه تحصين الأبناء من الانحرافات الفكرية، والفكر الضال؛ نظراً لأهمية دور الأسرة، وكونها الدائرة الأقرب لاحتواء الأبناء ومعرفة ميولهم واحتياجاتهم وما يؤثر فيهم، ولمسؤوليتها في حمايتهم من التأثر بالأفكار المنحرفة في ظل فوضى الإعلام الجديد وحجم الاستهداف لعقيدتنا ووحدتنا وأمننا".
وتابع: "البرنامج يشتمل على العديد من الموضوعات التي تخدم ذلك؛ ومن أبرزها: مسؤولية الأسرة في تحقيق أمن المجتمع، والانحرافات الفكرية لدى الشباب أسبابها ومظاهرها وسبل الوقاية منها، والوسطية وأثرها في حماية الأبناء من الفكر الضال، والتوعية تجاه مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للفكر الضال، وسمات الفكر الضال، وكيفية الوقاية منه".
وقال "الفارس": "الموضوعات تتعلق كذلك بمؤشرات انحراف الأبناء وسبل معالجتها، وأساليب جماعات الغلو في اختطاف الأبناء فكرياً، ونحو أسرة آمنة فكرياً، ومسؤولية الأسرة في تعزيز قيم الانتماء والمواطنة، والإرهاب الإلكتروني مفهومه ووسائله وسبل مكافحته، والأمن الفكري ومسؤولية الأسرة في تحقيقه".
وأشار إلى التعاون والتنسيق في تنفيذ البرنامج مع المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم للمشاركة في فعالياته والاستفادة منه، إضافة إلى الاستعانة بما لديهم من برامج وخطط في هذا الشأن".
وأضاف: "التعاون والتناصح بين الجميع في سبيل حماية العقيدة والوطن وحماية أبنائه وتحقيق الأمن الفكري هو هدف الجميع؛ في ظل توجيهات ودعم الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، بمتابعة من نائبه لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري".
وشدّد "الفارس" على أهمية تحصين أفراد المجتمع ضد الانحرافات الفكرية؛ مؤكداً مسؤولية الجميع في ذلك كلٌّ بحسب مجاله وتخصصه؛ حيث إن كل فرد من أفراد المجتمع يكمل الآخر.
وأردف: "لا ينبغي أن تشغلنا الأحداث السياسية وتحليلاتها، وتداول الشائعات في ذلك، أو التجاذبات الفكرية وجلد الذات، عن الأساس؛ وهو تحصين الجبهة الداخلية عقدياً وفكرياً بتأصيل وترسيخ العقيدة وإعلاء شأنها وتقوية الإيمان والثقة بالله، والعمل الجادّ والمثمر على تحقيق الأمن الفكري بتعزيز منهج الوسطية والاعتدال الذي هو سمة الشريعة الإسلامية والمنهج الحق القويم الذي قامت عليه هذه البلاد ومصدر قوتها وعزها".
وتابع: "عبر ترسيخ الوسطية تجتمع الكلمة، وتتآلف القلوب، ويعالج الغلو والانحراف، وتتحقق مصالح الدين والدنيا؛ فالله جل وعلا أمرنا بالاعتصام بدينه، والاجتماع عليه، ونهانا عن التنازع والتفرق، وأمرنا بشكر نِعَمه أن هدانا إلى الإسلام، واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم وألّف بين قلوبنا".
وقال "الفارس": "التوجيهات تُشدد على إعطاء الأولوية لذلك الهدف؛ سواء في برامج الوزارة التي تقدّمها لمنسوبيها من دعاة، وخطباء، وأئمة في سياق تعزيز رسالتهم في ذلك، أو ما ينفذ من برامج موجهة للمجتمع".