زوجة شهيد الفيوم تكشف سر المكالمة الأخيرة
قالت والدة الشهيد المجند "محمد علي" - باتعة، إن زوجها يعمل خفير نظامي بمديرية أمن الفيوم، ونجلها الشهيد هو ابنها الثاني من ثلاثة أبناء، مشيرة إلى أن آخر يوم توجه فيه لمسقط رأسه قرية العامرية بمركز الفيوم، خلال أيام عيد الأضحى المبارك أي ما يقرب من 32 يوما.
وأوضحت "باتعة" - في تصريحات خاصة لـ"الفجر" - أن نجلها قدمته للجيش على طبقة من ذهب، ورجع لها على ظهره، واحتسبته عند الله من الشهداء.
وروت زوجة الشهيد المجند "رقية أحمد شعبان"، أنهما متزوجان منذ عام و 3 أشهر ولديهم طفلة تدعى "ريتاج" لم تتجاوز 4 أشهر من العمر، لافتة إلى أن زوجها لم يكن طبيعيا خلال إجازته الأخيرة من 32 يومًأ، فكان يجلس معهم باستمرار ويترك كل ما لديه من أعمال.
وأشارت زوجة الشهيد، إلى أن آخر مكالمة هاتفية بينهما كانت الأربعاء الماضي قبل استشهاده بساعات، قائلة: "كنت بكلمه ويقولي لي ثواني في عربية مقتربة مننا وسمعت إطلاق للأعيرة النارية وانقطع الاتصال"، مؤكدًا على إعادة اتصاله الخميس الماضي قبل استشهاده بساعات ليقول لها إنه بخير ولم يحدث شئ.
جدير بالذكر أن الشهيد المجند في الفيوم، استشهد إثر هجوم إرهابي على كمين "زغدان" بوسط سيناء، وتمكنت خلاله القوات المسلحة من تصفية 15 إرهابيا، وأسفر الهجوم عن استشهاد 12 مجيدا و8 آخرين بينهم ملازم.