إيمان.. فتاة أعجزها "خلل الغدة الدرقية" (فيديو)

حالة نادرة أصبحت حديث المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" ووصل صداها إلى عدد من القنوات العربية التي تعاطفت وأرادت توصيل حالة "إيمان أحمد عبد العاطي - 36 عامًا" إلى غدد من المسؤولين والمهتمين بحالتها الصحية.

 

رصدت عدسة "الفجر" معاناة "إيمان أحمد عبد العاطي" من محافظة الإسكندرية، والتي تعاني الوزن المفرط الذي وصل إلى 500 كيلو جرامتقريبًا، بسبب مشاكل في الغدة الدرقية والهرمونات منذ ولادتها، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرتها على التحرك، وعجز قدميها خاصة "ركبتها" على رفع جسدها، وأصبحت طريحة الفراش.

 

وقد بدأت أسرة "إيمان" إرسال عدد من الشكاوي الرسمية إلى مجلس الوزراء، ووزارة الصحة، ونشرها على صفحات "فيس بوك" من أجل مساعدتهم في سرعة توصيل استغاثاتهم بضرورة نقلها إلى أكبر المستشفيات أو سفرها إلى الخارج، بعد أن كشفت حالتها عن عجز المستشفيات في الإسكندرية، عن استيعاب حالتها بسبب وزنها ولتعدد المشاكل في جسدها، ولرفض عدد من الأطباء التعامل مع حالتها.

التقت "الفجر" بأسرة "إيمان" داخل منزلهم بمنطقة سموحة، وأكدت الأسرة - في بداية حديثهم - على استغاثاتهم ليست مادية، وإنما عدم وجود مستشفى تريد استقبال حالة ابنتهم، بسبب خوفهم على الأجهزة من الوزن الزائد، ولعدم قدرة الأطباء على التفرغ لاستيعاب حالتها، الأمر الذي أدى إلى اضطرارهم بطلب ضرورة نقلها إلى الخارج لبدء رحلة العلاج.

 

وقالت "شيماء أحمد عبد العاطي" شقيقة "إيمان": "أنا بتكلم بلسان أختي، لأنه لديها مشكلة في النطق، إيمان ولدت بوزن 5 كيلو جرام وربع، والأطباء شخصوا حالتها بإنه خلل في الغدة الدرقية والهرومونات، وأن هذا يؤدي إلى زيادة وزنها، وقد سافرت أسرتي لعدد من الأطباء بالقاهرة، وكان لا يوجد سوى علاج واحد فقط، وأخذت العلاج بمراحل من نصف قرص إلى قرص، قائلين الأطباء لها إن هذا هو العلاج الوحيد لحالتها، ولكن حالتها لم تتحسن به وتم زيادة وزنها وحالتها إلى الأسوأ، وبدأت قدميها تتقوص بسبب الحجم الزيادة الغير قادرة على رفعها، وبدأت تستخدم قدميها في "المشي" وذلك مع زيادة وزنها، ودخل (ميكروب) في قدميها، وتم إجراء عملية لها في المنزل، لصعوبة نقلها إلى أي مستشفى".

 

وأضافت: "في وقت من الأوقات كانت إيمان عندها أمل في الحياة أن تكون جيدة، وأن تقدر تنقص وزنها، على الرغم أن مشكلتها ليست شراهة في الأكل وإنما مشكلة خلل في الغدة، وكانت تسعى إلى إنقاص وزنها، من خلال الحركة، وبالفعل حدث تطور جيد في حالتها، لكن من سنتين فقط، وقعت إيمان أمامنا، وأصيب بجلطة في المخ، وكنا غير قادرين على تشخيص الحالة، وجلنا لها أطباء إلى المنزل، لكي يتم تشخصيها، وأجمع الأطباء على أنها جلطة في المخ، ويجب وضعها على جهاز أشعة مقطعية لتحديد ما حدث، وتجولوا على عدد من مستشفيات الإسكندرية، لكي يجدوا جهاز أشعة مقطعية يستوعب وزنها، لأن جسدها في هذا الوقت كان يبلغ 300 كيلو جرام، وعندما قمنا بالاشعة المقطعية، قالت إحدى المستشفيات، أنه إذا خرجت النتيجة مهزوزة، لن نعيد التشخيص مرة أخرى، خوفاً على الجهاز من التلف بسبب الوزن، ولكن استطعنا تشخيص الحالة، ووضعها في العناية المركزة بإحدى المستشفيات الخاصة، وكانت الليلة بين 7 و10 آلاف جنيه، واستمرت لمدة أسبوعين".

 

وتابعت: "الجلطة سببت لها فقدان النطق وأصبحت تتحدث بكلام غير مفهوم، والجزء اليمين من جسدها أصبح فيه مشاكل كبيرة، وبدأنا الاستعانة بأطباء علاج طبيعي، وأطباء تخاطب لكي تتحدث، وحتى تساعد نفسها والمشي على ركبتها، لأنها كانت تعتمد على نفسها، ولكنها أصيب بحالة يأس وفقد الامل في الحياة بسبب تدهور حالتها، وأصبحت لا تتكلم مع أحد، حتى أن طبيب التخاطب حاول كثير معها، بسبب أنها زهقت من حالتها".

 

وأضحت: "أنا أرسلت شكوى رسمية بحالة إيمان إلى مجلس الوزراء، وردوا عليا وطلبوا مني أوراق عن حالتها، وتواصلوا معي لمدة 3 أيام، ثم لم يتصلوا بي بعد ذلك، ونائب المحافظ الدكتورة سعاد الخولي، اتصلت بي وأرسلت لي طبيب، وقد قام بقياس الضغط لها، وكتب لها روشتة بالانتظام على أخذ الدواء والتحاليل، وقلت له بإنها بتأخذ علاجها، ورد عليا بإن علاج "إيمان" ليس موجود في مصر، وبالتالي هو قفل لي الموضوع، ثم جاء طبيب أخر الدكتور ناصر سعدون، مكلف من وكيل وزارة الصحة، لتشخيص حالتها، لتوصيل حالتها إلى وزارة الصحة، ثم تفاجأت بعدم وجود رد فيما بعد".

 

واسترسلت شقيقة "إيمان": "أختي بتعاني من مشاكل كثيرة، ليست مشكلة سمنة فقط، لأن السمنة ستعالج بالجراحةوهي أخر خطوة من المفترض في رحلة علاجها، ولكنها تعاني من انسداد في الأوعية اللمفاوية، ووجود كمية مياه زائدة في جسمها، تسببت في تحجز أجزاء من جسدها، ولازم معالجتها، ويجب معالجة الهرمونات والغدد، فهي تحتاج إلى طقم أطباء كامل، لمعالجتها، حتى يتم دخولها غرفة عمليات للتخلص من السمنة".

 

وناشدت شقيقتها في أخر حديثها: "أنا بناشد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي التدخل، لانقاذ حياة إيمان، فهي من حقها أن تعيش حياة كريمة مثل باق البشر، وأن تنام بدون ألم، وانا متأكدة أنهم سيستجيبوا، واريد معالجتها في المستشفى المعادي العسكري، وتحديد حالتها سواء بقبول حالتها أو علاجها خارج البلد، لأن حالتها نادرة ومن الصعب أن تستوعبها اي مستشفى في مصر".