على لسان جيرانه.. الحقيقة والسراب في شخصية "خريج التوك توك"..وأين هو الآن (فيديو)

"مصطفى مواطن مصري اطحن في البلد دي زي أي مصري، وعنده مشاكل زي أي أسرة وكلامه اللي الحكومة عملت عليه ضجة كل المصرين بيتكلموه ليل نهار وفي كل مكان، الفرق إن مصطفى جاتله فرصة يتكلم على الهوا، ومن بعدها الدنيا اتقلبت على أساس إن الحكومة مش عارفة كلامه"، هكذا بدأ محمد عبد الغفور، صديق سائق التوك توك حديثه.

وأضاف أنه يعرف "مصطفى عبد العظيم"، والشهير بـ"مصطفى الليثي"، منذ ثلاث سنوات، حيث يعمل سائق توك توك عقب أن تدهورت ظروفة المادية ولم يستطيع الحصول على أي عمل آخر،  خاصه أنه لم يمتلك شهادة جامعية، أو حتى شهادة متوسطة (دبلوم).

وبسؤاله عن الدرجة العلمية التي حصل عليها "مصطفى"،  أكد أنه لم يحصل أي درجات علمية سوى الإعدادية، لكنه مُتكلم، ويحب قراءة الأخبار ويتابع برامج "التوك شو"، بالإضافة إلى أن لديه حساب على الفيس بوك وكان له رأيه دائمًا مثل كثير من سائقي التوك توك بالموقف"، مشيرًا إلى أنه ولد في منطقة "الحِكر"، بالوراق، وأتى إلى مدينة أكتوبر منذ 8 سنوات، لكن أصوله صعيدية من سوهاج.

وأكدت سامية السيد، إحدى جيران سائق التوك توك: "مصطفى من 8 سنين ساكن في العمارة ومحدش سمعله صوت هو وزوجته وأولاده.. ولا حتى عمرنا سمعنا إنه اتكلم في السياسة.. وظروفه صعبة حتى التوك توك يشاركه فيه أخوه جايبينه علشان يقدروا يعيشوا.. والناس اللي عمالة تقول إخواني أهي بتفتي وخلاص.. لأننا لو نعرف إنه إخواني مش هنسكنه في العمارة.. هو تبع السيسي وبيحبه".

وأضافت "السيد"، في حديثها لـ"الفجر"، أن مصطفى يعيش هو وزوجته وأطفاله الإثنين (حبيبة سنتين، ومحمد 7 أشهر)، مشيرة إلى أنه عقب مشاهدته حلقة البرنامج ترك منزله ثاني يوم العصر هو وأسرته.

وبسؤالها عن سفره عقب الحلقة مباشرة، قالت:" ناس كتير من المنطقة خوفه وقالوا له لازم تمشي وتسيب البلد الأمن الوطني بيدور عليك وهيسجنك، فخاف ومشي علشان الكلام اللي قاله عجب الناس كلها، وأغضب الحكومة".

"هج على سوهاج مع خاله .. لحد ما الموضوع يهدى"، بهذه الكلمات أجاب محمود إبراهيم، صاحب جراج "تكاتك"، على سر اختفاء مصطفى من منزله، قائلاً:" مصطفى اختفى وده طبيعي لأن معروف في البلد دي اللي يقول كلمة الحق مكانه السجن، وبعد ما خاله عرف إن رئيس الوزراء بيدور عليه خده على طول وسافر هو وأسرته يوم الأربعاء، وأسرته سافرت أمس الخميس بعد ما كل شوية الإعلام يجوا يصوروا والناس بدأت تسأل كتير.. فخافوا ومشيوا هما كمان ".