"نتانياهو": حرب أكتوبر أكدت لجيراننا حقيقة عجزهم عن تركيعنا بقوة السلاح

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن  هنالك في حياة الدول لحظات تنطوي على أقصى الاختبارات وتستوجب حشد كافة الطاقات الوطنية.

وأضاف خلال مراسم إحياء الذكرى الـ43 لحرب 6 أكتوبر، التي أقيمت في المقبرة العسكرية على جبل هرتصل بأورشليم القدس، أن هذه الحرب لم تبدأ بسبب نوايا أعدائنا فحسب بل أيضاً بسبب أوجه القصور في أداء القيادة لدينا التي تتمثل، تحديداً، بالمسألتيْن التاليتيْن: أولاً، العجز عن رصد الخطر في الموعد؛ ثانياً، عند رصد الخطر، العجز عن التصدي له فوراً. وعليه كان هذا التقصير صارخاً يخترق عنان السماء، على حد تعبيره.

وتابع: الوطن لم يبق قائماً إلا بفضل شيء واحد دون غيره، ألا وهو شجاعة أبنائنا الأعزاء الذين كافحوا كالأسود ليلاً ونهاراً، أولاً في موقع الدفاع ثم خلال الهجوم الشجاعة الذي شنّوه إلى حين إزالة التهديد الذي كان يحيط بنا، إلى أن صار المُعتدون علينا هم الذين يذوقون طعم الهزيمة. ولا تزال مشاعر التأثر الشديد بل النشوة تتملّكني حتى اليوم، عند مشاهدة الصور والاستماع إلى الأصوات الواردة من تلك الحرب، لعظمة الجسارة والبطولة والشجاعة التي أنقذت الشعب والدولة. وكانت هذه هي ذات الطريق التي سار عليها مقاتلو جيش الدفاع بمختلف العصور.

وأرف: وقد أكدت حرب يوم الغفران لجيراننا حقيقة عجزهم عن تركيعنا بقوة السلاح. كما أنها شقت الطريق الذي أدى إلى السلام مع مصر ثم مع الأردن. وما زالت يدنا ممدودة للسلام مع أولئك من جيراننا الراغبين في السلام. غير أننا سنبقى، سواء إلى حين حلول السلام أو فيما يأتي بعد حلوله، متأهّبين استعداداً للدفاع عن أنفسنا بقوانا الذاتية، على حد تعبيره.