"السيسي" يؤكد متانة العلاقات مع الدول العربية.. وخبراء يكشفون المستفيدين من الوقيعة مع "السعودية"
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس، في الندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة إن علاقة مصر بدول الخليج وطيدة، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن القرار المصري مستقل ويخضع للسياسات والمصالح المصرية.
وأكد الرئيس السيسي مجددًا على عدم قدرة أحد على المساس بما يربط مصر بأشقائها في الخليج من علاقات تاريخية وثيقة، مشددًا على أن مصر تتبنى سياسة مستقلة تهدف إلى تحقيق الأمن القومي العربي من خلال تبني رؤية وطنية.
وتأتي كلمة الرئيس السيسي بعد أيام من التجاذبات والتصريحات الإعلامية التي شهدتها الأيام الماضية بشأن علاقات مصر بأشقائها بدول الخليج.
وفيما يلي نرصد رأى الخبراء في أهمية كلمة الرئيس الرئيس السيسي لكسر محاولات الوقيعة بين مصر ودول الخليج.
المسئولون يحاولون تهدئة الموقف
قال عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الخلافات في وجهات النظر بين الدول واردة، مؤكداً أن المسئولين دائماً يحاولون تهدئة المواقف.
وأضاف في تصريح لـ "الفجر" أن وسائل الإعلام اتخذت جزء تصعيدي لإظهار أن هناك خلاف بين مصر والسعودية خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن الإعلام السعودي تناول القضية بأن الطرف الذي يأخذ منح يكون تابع، معلقاً: "ده شيء من الأوهام"، وتابع:"هذه سياسة هوائية".
وأكد ربيع أن هناك مستفيدين داخلياً وخارجياً للوقيعة بين مصر والسعودية وهم قطر وتركيا والإخوان المسلمين في مصر.
الكلمات الطيبة لا تجدي
ومن جانبه قال البدري فرغلي، النائب البرلماني الأسبق، إن كلمة الرئيس السيسي اليوم عن أن العلاقات بين مصر ودول الخليج وطيدة لا تكفي لمحاولة إصلاح ما حدث من تراشق إعلامي خلال الأيام القليلة الماضية، مضيفاً: "الكلمات الطيبة لا تجدي".
وأضاف في تصريح لـ "الفجر" أن الجروح التي حدثت في الفترة الأخيرة تتطلب تدخل الرئيس السيسي مع القيادة السعودية مباشرة، مسلطًا الضوءعلى القمة المنعقدة اليوم بين العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وكذلك اجتماع مجلس التعاون الخليجي قائلا:"هناك شيء ما يحدث الآن في الرياض".
وبين فرغلي أن هناك الكثير ممن لايريدون الخير لمصر ويستفيدون من الوقيعة بينها وبين السعودية، مؤكداً أن بخلاف تركيا، تأتي قطر وأمريكا قائلاً: "أنا عندي قناعة إن أمريكا لا تتركنا ".
وأوضح فرغلي أن السياسية تتطلب الكثير من الأوجه الممكنة قائلاً: "السياسة فن الممكن وعلينا أن نتعامل مع الممكن".