عماد الدين.. الضريح جنب التياترو

شارع عماد الدين، يمتد من شارع رمسيس-قُرب ميدان باب الحديد، إلى ما بعد شارع الناصرية بقليل، ولكن بلدية القاهرة قسمت هذا الشارع الذي كان طولهُ يصل إلى 2500 مت قسمين. الجنوبي يبدأ من الناصرية ويحمل اسم «محمد بك فريد»، ويصل إلى تقاطُعه مع شارع فؤاد «26 يوليو»، أيّ يبدأ غير بعيد من قصر عابدين ويمُر بمنطقة البنوك ويدخل في القلب التجاري للقاهرة.

أما القسم الشمالي، فقد احتفظَ بإسم «عماد الدين»، وهو يبدأ من تقاطع شارع فؤاد ويصُب في شارع رمسيس، ولكن ما هي حكاية عماد الدين؟.

الشيخ عماد الدين، صاحب الضريح الموجود بالقُرب من تقاطع الشارع مع شارع الشيخ ريحان، ولا نعرف تاريخ إنشاء هذا الضريح ولا شيئًا عن الشيخ، ولكن عليهِ كتابه تُسجّل تاريخ 1661 ميلادية، أيّ فترة الحُكم العثماني لمصر.

وعلى جانبيّ الشارع، كانت هُناك العديد من دور السينما الصيفيّة التي كانت مملوكة للأجانب، تم هدم العديد منها في فترة انحسار السينما في الستنيات، ومازالَ الجزء الآخر صامدًا يُدافع عن وجوده أمام عصر الانتفاح، كما تم إغلاق البارات التي كانت موجودة بالشارع، ومازالت فيه الآن عدد من المقاهي الشهيرة التي يرتادها هواة الطاولة والدومينو والشطرنج.