صحيفة فرنسية: هل ظهرت "أعراض الفرعون" على محمد مرسي؟

أخبار مصر



تساءلت صحيفة لوموند الفرنسية عما إذا كانت أعراض الفرعون قد ظهرت على محمد مرسي الذي أصابته نشوة نجاح وساطته بين حماس وإسرائيل.

فقد أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه بعد وقت قصير من تلقيه مدح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أصدر الرئيس المصري الجديد الخميس الماضي مرسومًا يمنح نفسه فيه صلاحيات قضائية ودستورية واسعة. وهو الأمر الذي يعد بمثابة انقلاب من شأنه أن يعزز صلاحياته التنفيذية والتشريعية الواسعة.

وبعد إصدار الرئيس محمد مرسي لهذا المرسوم، دعت المعارضة الليبرالية التي توحدت للمرة الأولى إلى مظاهرات حاشدة على الديكتاتورية الجديدة .

وشددت صحيفة لوموند على أن حالة الرضا عن الرئيس الإسلامي في مصر انتهت، حيث أن مرسي قام بتبديد شعبيته على مدار الأسبوع الماضي من خلال تراكم الأخطاء على الساحة الداخلية.

وكانت المأساة الأولى في السابع عشر من نوفمبر عندما وقع حادث بين قطار وحافلة مدرسية بالقرب من أسيوط في صعيد مصر وقُتل 51 طفلًا. وقد منع آباء الأطفال رئيس الوزراء هشام قنديل من الوصول إلى موقع الحادث غاضبين من قلة التعويضات المقترحة (4 آلاف جنيه مصري، أي ما يعادل 510 يورو، أقل من سعر الآي فون ). وتمت إقالة وزير النقل ورئيس السكك الحديدية ولكن يجب بذل المزيد من أجل تهدئة غضب المصريين من تزايد الحوادث. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الرئيس مرسي – على الرغم من وساطته الدولية – لم يهتم بإصدار بيان لصالح الضحايا.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه منذ عشر سنوات عندما كان محمد مرسي نائبًا عن المعارضة، انتقد نظام مبارك بسبب إهماله في حريق أحد القطارات الذي أودى بحياة 383 شخصًا. ومع ذلك لم يتغير شيء. ففي الوقت الذي يكتشف فيه الشعب أن الحماية الخاصة لتأمين الرئيس مرسي في صلاة الجمعة تتكلف 9 ملايين جنيه، تكشف وسائل الإعلام عن أن النظام الحالي فضلت تخصيص 170 مليون جنيه لتجميل محطة رمسيس في القاهرة، بدلًا من إعادة تأهيل نظام الإشارات في السكك الحديدية.

وبعد يوم من حادث أسيوط، قام الجيش المصري بإجلاء مواطنين يقيمون بصورة غير مشروعة في جزيرة قرصاية في وسط النيل في جنوب القاهرة، مما أسفر عن مقتل شخصين. وفي النهاية، قُتل شخص وأصيب 120 آخرين أثناء فض مظاهرة الثلاثاء الماضي في ميدان التحرير كانت تطالب بمحاكمة المسئولين عن مقتل 45 متظاهرًا منذ عام خلال اشتباكات بين الجيش والثوار.

وتساءلت صحيفة لوموند الفرنسية: هل يدير محمد مرسي ظهره إلى الثورة وهو الإخواني الذي وصل إلى الرئاسة عبر صناديق الاقتراع؟ هل نسى وعوده باتباع حكم معتدل وقريب من الشعب؟ ولكنها شددت على أن الأمر الوحيد الذي تغير حقًا منذ عصر مبارك هو أن المصريين لم يعدوا يصمتون.