تعرف على ملك تايلاند.. أطول ملوك العالم حكما وثالثهم من حيث العمر وثروته تقدر بـ 30 مليار دولار

عربي ودولي

ملك تايلاند - ارشيفية
ملك تايلاند - ارشيفية


"بوميبول أدولياديج" هو ملك تايلاند، وصاحب أطول فترة حكم في العالم، إذ أنه توج على العرش في بلاده عام 1946، توفي اليوم الخميس بعد تدهور حالته الصحية خلال الأيام الماضية.

مولده
ولد الملك بوميبول أدولياديج في 5 ديسمبر 1927، في مدينة كمبردج بولاية ماساتشوسيت الأمريكية، حيث كان والده ووالدته يدرسان الطب في جامعة هارفارد وكلية سومونس، أتم ملك تايلاند، الذي ولد في الـ5 من ديسمبر 1927، عامه الـ88، في ديسمبر من العام الماضي 2015، وقد اكتست شوارع تايلاندا الحلة الصفراء، كما هو الحال بالنسبة للسكان في أنحاء المملكة، بما أنه اللون التقليدي في تايلاند.

ونظرا لأن تايلاند لم يتم استعمارها من قبل أي دولة، فإن يوم ميلاد الملك هو اليوم الوطني في تايلاند.

فترة حكمه
يعد "بوميبول أدولياديج" أطول الملوك حكما في العالم، حيث إنه في سدة الحكم منذ 67 عاما، تليه ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، التي تتربع على العرش منذ 63 عاماً. وفق ما جاء بشبكة "روسيا اليوم"

ويعتبر بوميبول شخصية موحدة، وقوة استقرار في تايلاند، التي شهدت اضطرابات سياسية متكررة، وانقلابات عسكرية جاءت بحكومات جديدة ولكنها أبقت على الملكية.

وشهد عهده الكثير من التقلبات السياسية الداخلية والخارجية، وتعاقب فيه على رئاسة الوزراء في تايلاند أكثر من عشرين شخصا، وتغير الدستور 16 مرة، ودبرت القوات المسلحة سبعة عشر انقلابا. 

ثالث أكبر ملك في العالم
يذكر أن بوميبول يعد حاليا من حيث العمر ثالث أكبر ملك في العالم، بعد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وملك ماليزيا عبد الحليم.

أغنى ملك في العالم
هذا ويعتبر ملك تايلاند من أثرى أثرياء العالم، إذ صنفته مجلة فوربس الأمريكية في 2008، كأغنى ملك في العالم بثروة قدرت قيمتها بـ35 مليار دولار أمريكي.

مرضه
ونقل الملك بوميبول المعروف أيضاً باسم "راما التاسع"، مرات عدة للمكوث في المستشفى على مدى السنوات القليلة الماضية، وكانت آخر مرة نقل فيها إلى المستشفى في مايو الماضي حتى وافته المنية اليوم 13 من اكتوبر 2016.

ثقافته
استمد جزءاً من احترام شعبه له من كونه حارس الديانة التي يدين بها غالبية السكان، واستمد الجزء الآخر من نبوغه وتميزه في جملة من المعارف والعلوم، على اعتبار أن التميز والفرادة رديفان لصفة الملك، ففضلاً على إطلاعه الواسع في مجال السياسة والقانون والعلاقات الدولية، يولي الملك اهتماماً خاصاً بعلوم البيئة وشؤونها إلى الدرجة التي حول معها جزءاً من مكتبة القصر الملكي وقاعاته للأبحاث المتعلقة بهذا المجال. كما جاء بموقع مجلة "الفارس"

وهو متذوق موسيقي رفيع وعازف ماهر على آلة السكسافون، وله مؤلفات موسيقية كثيرة في فن الجاز، وهو كاتب روائي، وخبير في فنون التصوير الفوتوغرافي وتقنياته، وفنان تشكيلي مبدع. 

أبو التايلنديين 
يعتبر ملك تايلند بوميبول أدولياديج أبا التايلنديين وزوجته المكرّمة هي جلالة الملكة سيريكيت أم التايلنديين كافة بغض النظر عن أديانهم، قومياتهم، ألوانهم ومشاربهم في مختلف المناحي، والملك يـبسط رعايته على جميع أبناء الامة ضمن مساواة دستورية وفعلية في مملكة دستورية، تتفاعل فيها الاحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني، ونظام تبادلية السلطة، الى جانب انفتاحيتها الكبيرة على العالم، والحريات التي تضمنها لشعبها وللاجنبي على أراضيها، وعصريتها وأمزجة شعبها الساعي دوماً الى الإقلاع الحضاري المتميز. 

وتعتبر تايلند واحدة من أكثر بلدان العالم تسامحاً، فالتايلنديون قد يغفرون لك أي خطأ أو هفوة غير مقصودة تمس ثقافتهم وتاريخهم وحياتهم، ما عدا ثلاثة أشياء أساسية، هي جلالة الملك، العائلة المالكة والدين. 

واسم الملك الرسمي حسب التقاليد والطقوس القديمة لدى قومية "تاي" الرئيسية طويل جدا وهو كالتالي: " Phrabat Somdej Phra Paramindara Maha Bhumibol Adulyadej Mahitaladhibet Ramadhibodi Chakrinarubodindara Sayamindaradhiraj Boromanatbophit " 

ويرتدي الغالبية الساحقة من التايلنديين الزي الأصفر كل يوم اثنين، احتفالا بعيد ميلاد جلالة الملك وتعبيراً عن الولاء له. 

وتعتبر صلاحيات الملك محددة وفقاً للدستور، إضافة الى ذلك يُعتبر الملك حامي البوذية في تايلند وكل الأديان الأخرى وعلى رأسها الإسلام ثاني أكبر ديانة في البلاد، إذ يصل عدد تابعيه الى عشرة بالمئة من مجموع السكان، والملك يضمن الوحدة والتفاهم الوطني والانسجام الداخلي والوحدة المجتمعية. 

محطات في حياته 
1927: ولد في الولايات المتحدة بينما كان والده الأمير ماهيدول يدرس الطب في جامعة هارفارد وتلقى أكثر تعليمه في سويسرا. 

1946: تولى العرش بعد حادثة الوفاة الغامضة، فيما يشبه الاغتيال، لأخيه الملك أناندا ماهيدول. 

1950 : تزوج قريبته سريكيت، ابنة سفير تايلاند في فرنسا، وتوج ملكا بعد إكمال دراسته في مجالي السياسة والقانون، ولكن بسلطات ضعيفة أثناء إحدى فترات الحكم العسكري. 

1957-1963: بوميبول يكتسب مكانة رفيعة بعد إعادة هيبة الملكية في أثناء حكم الدكتاتور ساريت داناراجاتا.

1973: وسط احتجاجات واسعة لتطبيق الديمقراطية يتدخل الملك لأول مرة في السياسة بسحب الدعم عن الحكم العسكري بقيادة ثانوم كتيكاشورن. 

1987: الشعب التايلاندي يشرف الملك بلقب"صاحب العظمة" وهو لقب لم يحظ به قبله سوى ثمانية ملوك منذ تأسيس أولى الممالك السيامية. 

1992: مرة أخرى يتدخل الملك للحفاظ على الديمقراطية وإبعاد شبح عودة الدكتاتورية بعد الانقلاب العسكري السابع عشر في 60عاما. 

2004: مقتل حفيد بوميبول البالغ عمره إحدى وعشرين عاما في التسونامي الآسيوي. 

2006: الملك يدعو القضاء لوضع حل للأزمة السياسية عقب استفتاء مبكر دعا له رئيس الوزراء ثاكسين شيناواترا، الذي تخلى عن الحكم بصفة مؤقتة.