خبراء يكشفون: 3 أيادي خفية وراء تصاعد الأزمة المصرية الإثيوبية.. ومخطط إخواني ضد "السيسي"
بالتزامن مع تصاعد الأزمة المصرية الإثيوبية الأخيرة التي تتمثل في توجيه الأخيرة اتهام رسمي مباشر للأولى بدعمها لجماعة إرهابية، وقفت مصر تشير إلى وجود أطراف تسعى للوقيعة بين البلدين حسب تصريحات المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية.
استدعاء السفير المصري
وتعود الأزمة المصرية الأثيوبية الأخيرة إلى استدعاء، السفير المصري في أديس أبابا، أبو بكر حفني، للتشاور معه بشأن مزاعم دعم القاهرة لجبهة تحرير "الأورومو"، وتحدث وزير الخارجية الإثيوبي إلى السفير المصري بعد انتشار تسجيل مصور على الإنترنت يظهر أعضاء في جبهة التحرير "أورومو" المحظورة على المسرح بجانب مصريين، بحسب ما قال التلفزيون الإثيوبي.
اتهام صريح لـ"مصر"
وبعدها وجّهت إثيوبيا إتهامًا لمصر واريتريا بتمويل جماعة "الأورمو" الإرهابية، حسب إدعاءاتهم، حيث قال جيتاتشو رضا - المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية - في مؤتمر صحفي بعد إعلان فرض حالة الطوارئ في البلاد: "هناك دول متورطة بشكل مباشر في تسليح تلك العناصر وتمويلها وتدريبها".
وذكر المتحدث باسم الحكومة الأثيوبية، أن اريتريا لها نزاع حدودي قديم مع إثيوبيا، كما أن مصر تخوض مفاوضات عصيبة معها بشأن اقتسام مياه النيل وحل أزمة سد النهضة، ووصفهما بمصدرين لدعم "العصابات المسلحة"، لكنه قال إن من المحتمل أن تلك العناصر التي تؤيد المسلحين في الداخل تعمل دون دعم حكومي رسمي، وليست "أطرافا رسمية".
رد رسمي لمصر
وبدورها ردت وزارة الخارجية المصرية، وأكدت أنه لا علاقة لمصر بجماعة الأورمو، وقال المتحدث الرسمي للوزارة في تصريحات صحفية، أن مصر لم تتدخل فى الشؤون الداخلية للدول، خاصةً مع الدول الشقيقة والصديقة مثل إثيوبيا، موضحاً أن المرحلة الأخيرة شهدت تطورات فى العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى احتمالية وجود أطراف تسعى للوقيعة بينهما.
دوافع توريط مصر في أزمة مع إثيوبيا
وبواسطة عدد من خبراء العلاقات الدولية تم تحديد 3 جهات، وراء التصعيدات والأزمات الواقعة بين مصر وإثيوبيا.
أوباما يتوج تاريخه بـ"تعطيش مصر"
من جانبه، قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن الولايات المتحدة وراء الأزمة الأخيرة بين مصر وإثيوبيا، مشيراً إلى أن واشنطن تسعى دائماً لخلق صراعات في الشرق الأوسط لتنفيذ مخططها للاستيلاء عليه.
وأضاف اللاوندي، في تصريحه لـ"الفجر" أن أوباما يريد أن يتوّج تاريخه في رئاسة أمريكا، بمزيد من الصراعات داخل الشرق الأوسط، قائلاً: "ليس مستبعد أن تكون أمريكا وراء الأزمة ليتوج تاريخه بتعطيش مصر من خلال خلق أزمات بينها وإثيوبيا لتتعنت على خلفيتها الأخيرة وتقوم باستكمال بناء سد النهضة.
إسرائيل تنتقم من مصر
فيما رأى المحلل السياسي، حسني السيد، أن إسرائيل الجهة الأولى التي تسعى لتخريب العلاقات المصرية الإثيوبية، لتنفيذ المخطط الغربي للإستيلاء على أقوى دول الشرق الأوسط.
واستكمل السيد، قائلاً في تصريحه لـ"الفجر": "إسرائيل تسعى لإلحاق أي ضرر بمصر، إنتقاماً لما حققته في حرب أكتوبر، لذلك نجد التقرب الأثيوبي الإسرائيلي المتمثل في تدريب الجيش الأثيوبي بأيادٍ إسرائيلية، لعبة قامت بها تل أبيب لوضع إملاءات لأثيوبيا لإلحاق الضرر بمصر من خلال بناء سد النهضة الذي يقوم بتعطيشنا".
الإخوان ومحاولات تظهر فشل "السيسي"
وفي سياق متصل، أكد خبير الحركات الإسلامية، طارق أبو السعود، أن جماعة الإخوان جهة من إحدى الجهات التي تسعى للوقيعة بين مصر وأثيوبيا، مرجعًا هذا الأمر إلى سبيين، الأول هو إزعاج الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته بخلق أزمات كثيرة تقع على عاتقهم.
وأشار أبو السعود، في تصريحه لـ"الفجر" إلى أن السبب الثاني، هو ضرب علاقات مصر الخارجية، وإحداث نوع من التوتر بين مصر وإثيوبيا للوقيعة بينهم، لإثبات نجاح الرئيس الأسبق محمد مرسي، وإظهاره أمام العالم أنه كان الأنجح في إدارة الأزمات، مقابل صورة السيسي التي سيسقطوها أمام العالم حين يتورط في الأزمة الإثيوبية، لإثبات فشله في إدارة العلاقات الخارجية.