خناقة شباب وعواجيز الجماعة تشتعل.. و"إكس الإخوان" يهدد قيادي بالقتل بعد مطالبته بمراجعات

تقارير وحوارات

محمود عزت القائم
محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان



دويدار: تعرضت بالتهديد لمطالبتي مراجعات شاملة
شاب إخواني: فقدت الثقة في التنظيم
خالد الزعفراني: العنف متبادل من الجبهتين



وصلت خلافات جماعة الإخوان بين جبهتي الإخوان "محمود عزت – محمد منتصر" لحد التهديدات بالقتيل، وهو ما كشف عنه القيادى الإخوانى، عز الدين دويدار، الذي قال إنه "تعرض لتهديدات من الإخوان حول أمنه وسلامته بعدما كرر مطالبته بضرورة إجراء مراجعات شاملة فى صفوف الجماعة وتغيير القيادات الحالية للتنظيم".


خلافات الجماعة
وشهدت جماعة الإحوان صراعًا منذ فترة بين قيادات مكتب الإرشاد القديم، وأبرزهم محمود عزت ومحمود حسين ومحمود غزلان، والقيادة الشبابية المنتخبة فى العام الماضي، وما انبثق عنها من تشكيل لمكتب إخوان الخارج برئاسة أحمد عبد الرحمن، وتكليف متحدث رسمى للجماعة محمد منتصر؛ لكن خرجت جبهة العواجيز بعدها لتقيل "منتصر" وتظل الخلافات قائمة حتى الآن.


وبعد موت محمود كمال الذي يعد المدير الفعلي للجبهة الشبابية –الإسبوع الماضي- زادت الدعوات لتأسيس ثالث يقوده الشباب بعد نجاح جبهة محمود عزت في القضاء على الجبة الشبابية للجماعة، إذ خرجت دعوات تدعوا إلى إعادة تأسيس الجماعة، وأطلقوا على ذلك اسم "التأسيس الثالث للجماعة"، بعد تأسيسها الأول على يد حسن البنا والتأسيس الثاني الذي قام به الشباب في النصف الثاني من السبعينيات على يد عمر التلمساني.


وذكرت مصادر بالجماعة أن التأسيس الثالث لجماعة الإخوان والذي يجري العمل فيه منذ شهرين وسيستمر مدة شهرين إضافيين بحسب المصادر؛ لكن ذلك على ما يبدو أنه أزعج "مجموعة عزت".




تهديد دويدار
يكمل دويدار رسالة تهديده قائلا: "عندما سلكت هذا الطريق في تبني قضية التغيير والإصلاح فى الإخوان كنت أعلم أنني سأفقد كثير من محبي ومتابعي وأصدقائى وإخوانى وسأجمع عليا كل ظلمة قلوب الكارهين والمتربصين، لم أكن أتخيل أن تصل المسألة أن إخوانى الذين أختلف معهم على مصلحة الدعوة وأولوياتها يستمر بعضهم الطعن فيا بكل نقيصة، وكثير من هذا ليس فقط على صفحات الفيس بل فى لقاءات رسمية بل ورسائل بريد ورقية وشفهية".



واستطرد: "بل وصل الأمر أن وصلتنى تهديدات صريحة حتى باب بيتى فى البلد الذى هربت إليه، تهديدات صريحة بعبارات حاسمة لأمنى وسلامتى فى مقابل السكوت، هذا والله العلى العظيم حدث مرتين فى آخر شهرين وله حديث آخر فى وقت مناسب".



وتابع القيادى الإخوانى: "إذا كانت قضيتنا هى إجراء مراجعات داخل الجماعة ورفض الجمود والعناد وعدم الاعتراف بالخطأ، فالأولى أن نحقق هذه القيم على أنفسنا ونراجعها فى أخطائها، ولذلك انا أعتذر لمن كدرت صفوه وآلمته حمية عباراتى فى تلك القضية العادلة أو أحبطته تلك الحالة التى كشفتها كتاباتى ولم أصنعها".



إخواني: بنتشحتف على قيادة واعية
وأيده الشاب الإخواني محمد صلاح، الذي قال "إن الشباب فقدت الثقة فى التنظيم، وقتلوا الأمل داخل كل من يحمل هم القضية من أى إتجاه ومن أي تيار وتحت أي أيدولوجيات".


وأضاف صلاح في تصريح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "المرحلة جديدة تمامًا تحتاج آليات وأدوات وأفكار ومنهج وقيادة غير تقليدية ومختلفة تماما عن المرحلة السابقة".


وتابع: "كل من يحمل هم القضية الآن من حقه أن يقول ويعرض وينتقد ويقدم البدائل "، متابعا: "إحنا بنتشحتف على قيادة واعية" تستعيد الثقة وتحدث طفرة نوعية فى ادارة المشهد".



الفكر القطبي يسيطر على الجماعة
في هذا الإطار قال خالد الزعفرني، الخبير في شأن الإسلام السياسي، إن الذي يهدد في الجماعة هم الشباب وليست العواجيز؛ لأنهم تربوا على الفكر القطبي المتشدد".



وأضاف الزعفراني في تصريح خاص لـ"الفجر" أنه لم يعد لإخوان الثمانينات والتسعينيات تواجد، وأصبح الفكر القطبي يسيطر على الشباب، مشيرًا إلى أن العنف متبادل من الجبهتين.


ولفت الخبير في شأن الإسلام السياسي إلى أن هناك من يزكي للخلافات ويستقطبون الشباب من جبهة عزت، وبالأخص من تاركي جماعة الإخوان.