مواطنو الإسكندرية: كيلو السكر وصل لـ 10جنيهات.. والمجمعات: "الأزمة مُفتعلة" (فيديو)
امتدت أزمة السكر إلى جميع محافظات مصر، الأمر الذي أدى إلى شكاوى المواطنون من قلة السكر داخل المجمعات الاستهلاكية وارتفاع سعره الجنوني لدى التجار، وقالت المجمعات الاستهلاكية إن الأزمة مفتعلة من المواطنين الذين يهربون من إرتفاع السعر لدى التجار إلى المجمعات، والرغبة في كميات مضاعفة.
وانتقت"الفجر" بشكل عشوائي المجمع الاستهلاكي "أليكس ماركت" بفرع باكوس، لرصد مدى توفر سلعة السكر بداخله، والذي تصادف بانتهاء الكمية، وتردد المواطنون إلى المجمع وتكرار السؤال عن توافره، الأمر الذي كانت اجابته بالنفي، وأنه سيتوافر في صباح الغد.
وقالت إحدى الموظفات داخل فرع مجمع باكوس: "السكر متواجد لكن الطلب عليه أكثر من المعروض، وعندما يكون هناك سكر لا يوجد زيت، وبالعكس، وأنا أقوم بالمرور على المجمعات الاستهلاكية، لإيجاد السكر، وإذا كان متوافر داخل المجمع، يكون الصرف بشكل محدود، فالطبيعي كنت بختار من خلال النقط بحريتي، ولكن الآن محكومة بعدد محدود، والسكر أجده مرتفع في السعر لدى التجار إلى 8و9جنيه، وانا لم ألاحظ حتى الآن ارتفاع في المنتجات الغذائية المرتبطة بالسكر".
وأبدت سيدة أخرى شكوتها من قلة سلعة السكر، قائلة: "انا مررت على العديد من المجمعات ولم أجد السكر، وهناك جميعات توزع على معارفهم دون الناس، فانا من الممكن شراء السكر فور قدوم السيارات المحملة بالسكر إلى الجميعات، غير ذلك لا أجده، فالسكر سلعة اساسية للكبار والصغار ويدخل في جميع الأكلات، وخاصة في موسم الدراسة، وانا اضطر للشراء من التجار بسعر غالي، فكيلو السكر وصل إلى 10جنيه، وهذا غلاء كبير، وغير قادرة على دفع كل تلك المصاريف، وانا لم أجد حتى الآن حملة بأمر الشعب مطبقة لدى التجار، فجميع كلام التلفزيون لا اجده، وهناك استغلال للأزمة في رفع اسعار الخضار والفاكهة، فقصب السكر نصنعه في بلدنا ونصدره للخارج، وكل حاجة يتم تعليقها على الدولار، وهناك غلاء كبير، والشعب اصبح له الحق القيام بثورة جياع".
وأكمل أحد المواطنين: "أبحث عن السكر داخل المجمعات منذ أسبوع، فالتجار وصلوا سعر السكر إلى 10 جنيه، وهذا يعتبر خطر جداً من المسئولين، لأنه لا يوجد رقابة على التجار، والناس تحمل أكثر من كيسين سكر داخل الجمعيات، فالشخص يحمل لوحده أكثر من الكيسين، وكل شخص يأتي ومعه الأفراد الخاصين به، مما سبب زحمة كبيرة جداً داخل المجمعات، وهناك أشخاص تحمل كيلوات سكر ومواطنين أخرين لا يجدوه، ولا يوجد رقابة على الأسعار، ولم يطبق التجار مبادرة بأمر الشعب، فالتاجر يريد الغناء على حساب المواطن، ويتم التحجج بأزمة الدولار، والحكومة المفترض تطبق الرقابة على التجار".
فيما علق مدير المجمع الاستهلاكي بفرع باكوس، قائلاً:"شركة المجمعات تمد المجمع يومياً ما بين 2طن وطن ونصف سكر، وكل مواطن يأخذ كيسين سكر، والأزمة تفتعلها الناس، لأنه يريد كميات أكبر ولا يريد الكمية التي تكفيه، وكل شخص يأتي ومعه شخصين وثلاثة، لأخذ كميات من السكر، فإذا أخذ الشخص ما يكيفه، لن يكون هناك أزمة سكر"، مضيفاً: "الأزمة تكمن أيضاً عند التجار، لأنهم رفعوا سعر السكر إلى 10جنيه، لكن المجمعات تبيع السكر الكيلو 5جنيه، فالمواطن أصبح يلجئ إلى المجمع الاستهلاكي، مما أدى إلى الضغط على منتج السكر، ونحن بشكل عام قلة سلعة السكر لا تؤثر على المجمعات، مثلما تؤثر على ارتفاع أسعار بعض المنتجات الغذائية المرتبطة بالسكر لدى التجار".