أنقرة: مستعدون لفعل ما يلزم شرق الفرات إذا استمر الإرهاب
أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الثلاثاء 11 أكتوبر استعداد أنقرة للقيام بما يلزم إذا استمرت الأنشطة الإرهابية شرق نهر الفرات في سوريا.
وقال يلدرم: " نتحدث في سوريا دائما عن غرب الفرات، لكن في حال استمرت الأنشطة الإرهابية شرقا فإننا مستعدون لفعل ما يلزم هناك أيضا"، مؤكدا أن تركيا ليست لديها مشاكل مع أكراد سوريا والعراق وإنما مع التنظيمات الإرهابية التي تعكر استقرارها.
وأضاف يلدريم، خلال كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزبه "العدالة والتنمية": "يجب على الجميع أن لا ينسوا أن لنا حدودا على طول 911 كيلومترا مع سوريا، ومن واجبنا أن نؤمّن الجانب الآخر من الحدود، وأن نطهره من العناصر الإرهابية".
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن عمليات مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق متواصلة بكل حزم، كما هي داخل تركيا، وأن تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، يسعى لخلق مجالات مناورة جديدة له عبر استهداف تركيا.
وأكد يلدريم أن العمليات ضد "داعش" أسهمت بشكل كبير وهام في تقهقره، في سوريا والعراق، وقال في هذا الصدد: " ضمنا الأمن بشكل كامل على مساحة ألف كيلومتر مربع، إضافة لحدودنا وحياة وممتلكات مواطنينا في المنطقة الحدودية، فضلا عن أننا تمكنا إلى حد كبير من ضبط تسلل العناصر الإرهابية والحد من تنفيذها أعمالا في البلاد".
وحول عملية تحرير الموصل شمالي العراق، ذكر يلدريم أن "تركيا أعلمت كافة الأطراف بضرورة أن تكون العملية محدودة بطرد داعش من المدينة. وفي هذا الصدد، حذر من أن أي محاولة لتغيير ديموغرافية المدينة بعد طرد داعش منها، من شأنه أن يشعل فتيل حرب أهلية ومذهبية".