أعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي يتوسطون بين فتح وحماس
اجتمع وفد من أعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي وشخصيات فلسطينية مستقلة، اليوم الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، في مدينة رام الله سعياً لدفع جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية.
وضم الوفد عضوا الكنسيت عن القائمة العربية المشتركة محمد بركة وواصل طه، إلى جانب شخصيات مقربة من السلطة الفلسطينية وحركة حماس.
وقال رجل الأعمال الفلسطيني، منيب المصري، عقب اللقاء للصحافيين إنه جاء في إطار جهود يبذلونها سعياً لتقريب المواقف بين الأطراف الفلسطينية خاصة حركتي فتح وحماس لتحقيق المصالحة الداخلية وتجاوز الخلافات القائمة.
وذكر المصري أنهم "اجتمعوا قبل ثلاثة أيام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقبل ذلك بأيام مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطر"، مشيراً إلى أنهم "ناقشوا مقترحات تتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد للانتخابات العامة".
ويأتي تحرك أعضاء الكنيست العرب والشخصيات الفلسطينية المستقلة بعد احتدام الخلافات بين فتح وحماس مؤخرا على خلفية تأجيل انتخابات البلديات التي كانت مقررة في الثامن من الشهر الحالي، لتكون أول انتخابات موحدة في الضفة وغزة منذ بدء الانقسام الداخلي منتصف عام 2007.
وخلال الاجتماع مع الوفد قال الحمد الله إن "قرار حكومته تأجيل انتخابات البلديات جاء من أجل توفير بيئة قانونية وقضائية تضمن إجرائها في كافة المجالس المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة بنفس اليوم".
وأكد الحمد الله أن "إجراء انتخابات البلديات بشكل موحد "حق دستوري واستحقاق قانوني، ومدخل أساسي لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام"، مطالباً الفصائل الفلسطينية بـ"تغليب المصلحة الوطنية العليا ودعم الوحدة بشكل عملي على أرض الواقع لطي صفحة الانقسام الداخلي".
وفي المقابل انتقدت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري تصريحات الحمد الله واتهمته بـ"تبني" مواقف حركة فتح التي يتزعمها عباس.
وقال أبو زهري في بيان صحفي إن "تصريحات الحمد الله تعني عدم اعتراف الحكومة بالمؤسسات القضائية القائمة في غزة والرغبة في تجاوزها انسجاماً مع موقف حركة فتح وتحقيقاً لمصالحها".