رئيس جامعة المنوفية يفتتح المؤتمر الدولى للأمن الفكرى بـ "تربية "(صور)
افتتح رئيس جامعة المنوفية الدكتور معوض الخولى، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولى للأمن الفكرى والذى تنظمه كلية التربية بجامعة المنوفية خلال الفترة من ١١-١٢ أكتوبر تحت عنوان "التربية العربية وتعزيز الأمن الفكرى فى عصر المعلوماتية".
وشدد فى كلمته على ضرورة التصدى لحملات التزييف للوعى والفكر عبر الانترنت وتستهدف قطاع الشباب، كما أشار رئيس الجامعة إلى ضرورة تطوير القوانين فى أمن الانترنت ومواكبة التطور فى الاتصال الالكترونى والدولى.
وأوضح "الخولى" ان الأمن بكل صوره واشكاله يعد من اهم العلامات الفطرية ومطلب حيوي لا يستغنى عنه ابدا ونعمة من اهم نعم الله على البشر، مضيفا ان المحلل للأوضاع في العالم يجد ان ما يشهده من حروب ونزاعات يعود الى بعض الأفكار السلبية التي تتنافي مع قيم المجتمع وتعاليم الاسلام، وان الأمن الان ليس بالامن الداخلي والخارجى فقط وانما اصبح مفهومه اشمل من ذلك في ظل عصر المعلوماتية الذي نعيش فيه، ويتطلب مشاركة بين الدولة ومؤسسات المجتمع والأفراد، فلم تعد مهمة تحقيق الأمن قاصرة على رجال الأمن وحدهم بل تقع على عاتق كل افراد المجتمع وخصوصا المؤسسات التعليمية والتربوية.
وشاركت المملكة العربية السعودية فى الافتتاح بكلمة الدكتور علي الجحني نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وقال إن الاعتدال والوسطية والتسامح عوامل لتوفير الأمن للانسان خاصة الأمن الفكري الذي يهدف الى العدل والوسطية والتسامح وهو رسالة الجامعات ويتطلع المجتمع العربي الى ان يكون فيه الفرد له دور بناء وليس دور هدام، وتوجه بالشكر والتقدير لجامعة المنوفية وكلية التربية على عقد المؤتمر واختيار موضوعه، وان جامعة نايف اهتمت بالامن بمفهومه الشامل، وأن الأمن الفكري يعد بمثابة الرأس فإن صلح يصلح المجتمع بأكمله.
وأضاف أن الجامعة قد تناولت ما يقرب من 200 بحث في هذا الموضوع ولذلك يجب المسارعة الى علاج الخلل والانحراف الفكري لكونه يعد مرض خطير يدمر المجتمع بأكمله، وحذر ممن يقدمون فتاوى دينية بدن علم أو تخصص، حيث ان الفتوى ليست لكل الناس ولكنها للعلماء فقط وكذلك يجب عدم التعصب للرأي وتتبع الشائعات.
ومن جانبه أكد الدكتور عادل مبارك نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب على اهمية موضوع المؤتمر لكونه نوع من انواع الأسلحة لمواجهة الغزو الفكري الذي يهدد البلاد من خلال الاستعداد بالعلم والاعداد الفكري الجيد للأجيال القادمة حتى يستطيعوا الاختيار والتميز واتخاذ القرار السليم بدون اي ضغوط، ولابد من مواجهة محاربة هذا الغزو الفكري من خلال العلماء والباحثين بكليات التربية والكليات المختلفة بمصر.
وهنأ الدكتور احمد فرج القاصد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث كلية التربية بعقد ذلك المؤتمر الدولي الثاني الذي يتناول التربية العربية وتعزيز الأمن الفكري في عصر المعلوماتية مؤكدًا على الاختيار الجيد للموضوع واهميته في الوقت الراهن خاصة في عصر المعلوماتية الذي نعيش فيه.
وفي كلمته قال الدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع ان المؤتمر يحتوي على ابحاث وموضوعات تدل على الاهتمام الفعلي لموضوع الأمن الفكري ويعكس واقع نعيش فيه الآن، وان مطلب الأمن مطلب اساسي للانسان لكي يعيش ويعمر وان الجهل اول مهدد للامن الفكري، والتسلح بالعلم هو اول وسيلة لتحقيق الأمن الفكري وكذلك التسلح بمقومات أساسية داخل المجتمع لا يهددها الانحراف ولا تتغير مع الزمن.
وتحدث الدكتور جمال الدهشان عميد كلية التربية بامعة المنوفية ورئيس المؤتمر عن ان الأمن القومي يعد قضية دولية يهدد كل دول العالم بلا استثناء، ولذا كان لابد من وضع استراتيجيات مختلفة لمواجهة هذه القضية وخصوصا في عصر المعلوماتية الذي نعيش فيه، وتقع على المؤسسات التعليمية دور كبير خاصة وان العلاقة بين النظام التعليمي والأمن القومي والفكري علاقة طردية، ولابد من تمكين هذه المؤسسات التربوية من ان تقوم بدورها وذلك بتوفير المقومات الأساسية لها.
وأضاف رئيس المؤتمر بأن المؤتمر يحتوي على 35 بحثا وورقة عمل تشمل التحديات المعاصرة والامن الفكري والبحث العلمي والمناهج الدراسية، وطرق المواجهة على كل المستويات.
وقال الدكتور صبحي شرف وكيل كلية التربية ومقرر المؤتمر إن الأمن مرتبط بالحياة، وان تواجد الأمن في المجتمع يساوي توافر حياة آمنة، ومؤكدا على أن الأمن الفكري خرج من رحم نقيضه وهو الانحراف الفكري والذي يكون على المستوى الشخصي والاجتماعي، وان هناك خطورة من هذا الانحراف وخصوصا عندما نعيش في عصر الفضاء الالكتروني، وأن مؤسسات التربية هي المسؤلة عن مواجهة هذا الانحراف.
ومن جانبه أشار المستشار الاعلامى للجامعة الدكتور السيد السعيد، بأن فعاليات المؤتمر تمتد حتى مساء الغد الأربعاء وتشمل عدة جلسات بحثية وحلقات نقاشية وعرض مواد فيلمية بموضوع المؤتمر، ويشارك ببحوث فى المؤتمر العديد من الخبراء من مصر والدول العربية.