القوات الليبية تتقدم صوب آخر منطقة تخضع لسيطرة داعش فى سرت
قال مسؤولون عسكريون إن القوات الموالية
لحكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا تتقدم صوب آخر منطقة تخضع لسيطرة تنظيم داعش فى مدينة
سرت الساحلية وطوقت المتشددين بعد حملة عسكرية مستمرة منذ خمسة أشهر مدعومة بضربات
جوية أمريكية.
وأضاف المسؤولون أن ثمانية مقاتلين موالين
للحكومة على الأقل قتلوا مطلع الأسبوع لدى تقدم قواتهم داخل منطقة بوسط سرت فيما يشكل
القناصة والشراك الخداعية عقبتين أساسيتين أمام تقدمهم.
وقال مراسل لرويترز على الأرض إن القوات
تقدمت عبر شارعين أمس الأحد لكنها تواجه مقاومة وتكتشف عبوات ناسفة فى العديد من المبانى،
واستولت داعش على سرت منذ عام مضى مستغلة الفوضى والعنف فى ليبيا منذ الإطاحة بمعمر
القذافى فى 2011 لترسيخ موطئ قدم لها بعيدا عن معاقلها الأساسية فى العراق وسوريا.
وستكون خسارة سرت بمثابة ضربة كبرى للتنظيم
لكن مسؤولين يعتقدون إن بعض مسلحى داعش وقادتها فروا قبل تطويق سرت وقد يواصلون شن
هجمات بطريقة حرب العصابات حتى بعد استعادة القوات الليبية السيطرة على المدينة.
ويقود فصيل البنيان المرصوص القوات فى تقدمها
داخل سرت وهم مقاتلون أغلبهم جاء من مدينة مصراتة ويؤيدون حكومة الوفاق الوطنى المدعومة
من الأمم المتحدة فى طرابلس والتى تحاول توحيد الفصائل المتنافسة فى البلاد.
وقال المسؤول الإعلامى لكتائب مصراتة على
المبروك إن قوات البنيان المرصوص أحرزت بعض التقدم وطوقت منطقة عمارات 600 فى سرت بالكامل.
وقال محمد الغصرى وهو متحدث باسم القوات
الموالية لحكومة الوفاق إن متشددتين فرتا مع أطفالهما الثلاثة واستسلمتا. وأضاف أنهما
أبلغتا قوات مصراتة بعدم رغبتهما فى تنفيذ هجمات انتحارية.