المدينة.. ورشة عمل واتفاقيات للعناية بالمساجد التاريخية
تنظم الهيئة العامة للسياحة ممثلة في برنامج "العناية بالمساجد التاريخية" في مركز التراث العمراني، بالتعاون مع فرع الهيئة بالمدينة المنورة، مساء اليوم الاثنين، ورشة عمل للعناية بالمساجد التاريخية بمنطقة المدينة المنورة، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ورعاية أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.
ووفق صحيفة "سبق"، ستشهد الورشة توقيع عدد من الاتفاقيات ضمن برنامج العناية بالمساجد التاريخية الذي تنفّذه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية وهيئة تطوير المدينة المنورة، وسوف يتم تكريم عدد من المساهمين في ترميم عدد من المساجد التاريخية.
وقال مدير عام الهيئة بمنطقة المدينة المنورة المهندس خالد الشهراني أن عدد المساجد التي سيتم البدء في تنفيذ أعمال ترميمها ستة مساجد، فيما اكتمل الحصر والرفع المساحي لـ 53 مسجداً بمنطقة المدينة المنورة ومحافظاتها، وسيتم البدء بترميمها تباعاً، وتسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع مؤسسة التراث الخيرية للعناية بالمساجد التاريخية وإظهار قيمها الدينية والحضارية والعمرانية، وترسيخ رسالة المساجد التاريخية باعتبارها مراكز إشعاع في حياة المسلمين، ومنطلقاً لمبادئ الوحدة والأخوة بين أفراد المجتمع، وبناء منظومة مؤسسية توحد جهود الشركاء في تنفيذ مشاريع العناية بالمساجد التاريخية، وكذلك بناء بيت خبرة وطني في مجال ترميم وتأهيل وصيانة المساجد التاريخية.
ويهدف برنامج "العناية بالمساجد التاريخية" الذي تتعاون فيه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومؤسسة التراث الخيرية، للمحافظة على المساجد التاريخية في المملكة والعناية بها، وإعادة تأهيلها، وإظهار قيمتها الدينية والحضارية والعمرانية، وقد تم حصر أكثر من 800 مسجد على مستوى مناطق المملكة، والعمل مستمر لاستكمال الحصر والتوثيق، في المرحلة الثانية والتي ستكون أعمق وأكثر من حيث التفاصيل، كما أعدّ برنامج العناية بالمساجد التاريخية في الهيئة خطة للعناية بالمساجد التاريخية على مستوى مناطق المملكة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية تنفذ بالشراكة مع إمارات المناطق، والأمانات، والبلديات، والمؤسسات المهنية والخيرية، والمتبرعين من المجتمع المحلي.